أعلنت وزارة الخارجية الصينية، يوم الثلاثاء، عن إرسال مجموعة عمل إلى السودان للمساعدة في إنقاذ عدد من المواطنين الصينيين الذين اختطفوا هناك. وتمكن الجيش السوداني من إعادة 17 منهم، فيما يظل 18 آخرون مع الخاطفين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم الوزارة، ليو ويمين، قوله إن مجموعة عمل، تقودها وزارة الخارجية وتضم مسؤولين من لجنة الإدارة ومراقبة الأصول التي تديرها الدولة، غادرت إلى السودان ليل الإثنين. وقال ليو إن "الصين تحث الأطراف المعنية على الحفاظ على رباطة جأشها وضمان سلامة العمال المخطوفين". من جهته أبدى السفير الصيني لدى السودان لو شياو قوانغ عن قلقه إزاء الحالة الصحية لعمال بلاده المختطفين بجنوب كردفان من قبل الحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال السفير الصيني خلال لقائه وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، إن بعض المحتجزين يعانون من بعض الأمراض والإصابات. ونقل وزير الدفاع، للسفير الصيني اهتمام السودان بالمحتجزين وندد بحادث الاختطاف، ونقل تطميناته لأسر المحتجزين، وقال إن عودتهم ستكون وشيكة. وكان مخيم يخص شركة بناء صينية في ولاية جنوب كردفان تعرض لهجوم من قبل متمردين بعد ظهر السبت الماضي، وتم خطف عدد من العمال الصينيين، لكن الجيش السوداني تمكن من تحرير 17 عاملاً ونقلوا إلى مكان آمن فيما لا يزال 18 آخرون مع الخاطفين. ووصل إلى مطار الخرطوم عشية الإثنين 36 من الرعايا الصينيين، قادمون من مطار نيالا، بينهم 13 كانوا ضمن الذين اختطفتهم الحركة الشعبية أخيراً بجنوب كردفان و23 آخرون كانوا يعملون في ذات المنطقة التي تعرضت للحادثة. وبقي بالعباسية 10 آخرون من المحررين سيتم إجلاؤهم إلى الخرطوم لاحقاً.