تزايدت أعداد مرضى السكر بولاية نهر النيل. وبلغ عدد المصابين بهذا النوع 50 ألف مصاب وفق آخر إحصائية رسمية صدرت عن السلطات هناك. وتعهدت الأخيرة بإدخالهم ضمن التأمين الصحي وتوفير معينات للمعاقين ودعم جمعية مرضى السكر. بالمقابل، طالب المرضى خلال الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكر السلطات الصحية ولائياً ومركزياً بمجانية علاج المصابين بالمرض مع دعم الشرائح الضعيفة منهم من الفقراء والمعاقين. وقالت سلمى حسن معلمة مريضة بالسكر في استطلاع للشروق، إن أغذية السكر والدواء متوفرة بجميع صيدليات الولاية، ولكن لا نستطيع مواكبة أسعارنا لأننا أصحاب مرتبات ضعيفة، مؤكدة أن إهمال المرض يقود لإصابات أكثر خطورة ويؤدي إلى العمى وإلى بتر أحد الأعضاء. ويعمل اتحاد المكفوفين بمدينة عطبرة إلى جانب جمعية مرضى السكر على وقاية المرضى من الإصابة بالعمى، وهي أخطر مضاعفات المرض في حالة الإهمال أو التعاطي معه من دون أسس علمية. ويفرد الاتحاد ندوات علمية للتثقيف والتوعية بالمرض. معدلات متصاعدة وكشفت آخر إحصاءات وتقديرات خاصة بالولاية وجمعية أصدقاء مرضى السكر عن تزايد معدلات الإصابة بالمرض بشكل متصاعد ويعمل بجمعية أصدقاء مرضى السكر 3700 مصاب، وهي تقوم بتوزيع الأنسولين مجاناً. وأوضح المستشار الطبي للجمعية، سيد أحمد الخطيب، أن عدد المصابين بالمرض قفز إلى 50 ألف شخص بنهر النيل، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لتقوية قدرات الجمعية وتوسيع مظلة خدماتها في العلاج والرعاية والتدريب لتشمل محليات الولاية كافة. وتعهدت وزارة الشؤون الاجتماعية والإرشاد بالولاية بإدخال مرضى السكر كافة تحت مظلة التأمين الصحي، بجانب دعمهم اجتماعياً. وقال الوزير السعيد عثمان الشيخ، إن المرض في تصاعد ملحوظ وستعمل السلطات على إدخال جميع المرضى تحت مظلة التأمين الصحي، كما ستدعم المعاقين بسبب المرض وتوفر رعاية كبيرة لهم.