طوَّر اثنان من أساتذة جامعة "كورنيل" الأميركية جهازاً محمولاً من شأنه إجراء اختبارات فورية للكشف عن وجود أمراض مثل السل والسيلان والأيدز، وإعطاء نتائج التحاليل في غضون 30 دقيقة.ويعتبر الجهاز أداة مهمة للدول النامية. ويعد مهماً أيضاً في الظروف الميدانية الصعبة، لتضمن لهم سرعة الكشف عن مسببات الأمراض بدلاً من البروتوكول المعتاد من نقل عينات التحاليل إلى مختبرات خارج البلاد والانتظار لعدة أيام لمعرفة النتائج. وهو ثمرة تعاون بين رئيس قسم الهندسة الوراثية والبيئية، أ. د. دان لوه وأستاذ الهندسة الكهربائية والكمبيوتر بجامعة كورنيل، د.إدوين كان. واستخدم لوه الحمض النووي الاصطناعي "Synthetic DNA" وسيلة لتضخيم وتكبير عينات الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي "RNA" أو البروتين المسبب للمرض. في المقابل، طور إدوين رقاقة كمبيوتر تستجيب بسرعة للعينات التي تم أخذها من قبل "د. لوه". نتائج دقيقة " الرقاقة المطورة تقيس حجم وشحنة الجزئيات المكبرة الواقعة عليها، وعند اختلاف قيم حجم وشحنة الجزيئات عند حدوث عملية البلمرة (أي تفاعل الجزئيات) وترابطها تأخذ شكلاً يدل على المرض "وتم دمج هذه الرقاقة والحمض النووي داخل جهاز محمول قادر على إعطاء نتائج دقيقة لعينات التحاليل في غضون 30 دقيقة. وأوضح إدوين أن الرقاقة المطورة تقيس حجم وشحنة الجزئيات المكبرة الواقعة عليها، وعند اختلاف قيم حجم وشحنة الجزيئات عند حدوث عملية البلمرة (أي تفاعل الجزئيات) وترابطها لتأخذ الشكل المبين بالصورة أعلاه يدل على وجود مسببات للمرض، حيث إن عملية البلمرة لا تحدث إلا عقب وجود مسببات للمرض. وتستخدم هذه الرقاقة تكنولوجيا "CMOS" المنخفضة التكاليف والمتوافقة مع العديد من الأجهزة الإلكترونية، حيث يمكن التحكم في الرقاقة من خلال الهاتف النقال. والجهاز المقترح مدعوم من قبل مؤسسة "بيل وميليندا جيتس" الخيرية وقامت المؤسسة بتوزيع 25 مليون دولار أميركي على 12 فريقاً تم اختيارهم من 700 من مقدمي المقترحات وهذه الفرق تعمل في مختلف التخصصات.