أفلحت المنظمة الألمانية للعمل بالزراعة في تحويل قعدات القهوة إلى ساحة تنافس في الأعمال اليدوية، وأقامت دورة تدريبية بولاية البحر الأحمر لرفع قدرات المرأة للاعتماد على نفسها وزيادة دخلها من خلال تطوير المنتج المحلي وتغذية الأسواق. وأبدى نساء قرية عندل بمحلية عقيق بالبحر الأحمر تجاوباً كبيراً مع هذه الدورة وتمكنوا خلال عشرة أيام فقط من صنع منتجات يدوية جميلة على أسس عملية، وتم بعدها فتح معرض يحوي هذه الأعمال. وقالت عائشة محمود "استفدنا كثيراً من التدريب وأصبحنا أكثر مهارة في حياكة الثياب وتصميم الإكسسوارات". وقالت أصبحنا مهووسين بإنتاج مصنوعات راقية، وتحولت قعدات القهوة إلى ساحة تنافس، وبدل الزمن المهدر أصبحنا نكسب المال. طبيعة قاسية وتعتبر منطقة عندل بمحلية عقيق والتي تقع جنوبي البحر الأحمر من المناطق ذات الطبيعة القاسية، وهي محاطة بالجبال ويهتم أهلها بالرعي والتراث. وأكد علي محمود مواطن أربعيني من عندل أن اسم "عندل" يعني الزهرة السامة، وفي الاسم دلالة على أن المنطقة محصنة من أي عادات دخيلة وغريبة على المنطقة التي تعتبر أن التراث قيمة اجتماعية واقتصادية معاً وتعني أيضاً أنها "قاتلة للأعداء". وأضاف نهتم بالتراث في المنطقة في تنميتها اقتصادياً ونقيم عادة معارض في الجبال تجد إقبالاً كبيراً من السواح الذين يقصدون المنطقة. وتؤكد منسق المنظمة الألمانية، دلال عبدالهادي، للشروق، أن المقتنيات التراثية في المنطقة كانت محفزاً لإنطلاق هذه الدورة التي تقوم على أساس عنصر التحديث وتمليك أدوات تسهل مهمة الحياكة والتطريز التي اُشتهرت بها نساء المنطقة. وأكدت أن الدورة آتت أكلها خلال عشرة أيام فقط، وتمكن النسوة من إنجاز مصنوعات نادرة، وفضلت المنظمة عرضها في معرض حتى تعود بالمال لهؤلاء النسوة اللاتي يعشن أوضاعاً عادية.
