حذرت وزارة المالية في جنوب السودان، من أن وقف الدولة إنتاجها من النفط يمكن أن يذكي التضخم المرتفع أصلاً في البلاد ويثير اضطرابات، إذا لم توجد مصادر تمويل بديلة عن النفط تساعد في دعم العملة الوطنية. وقال نائب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في جنوب السودان، ماريال أوو يول، إنه إذا استمر إغلاق إنتاج النفط فقد تكون له مضاعفات خطيرة على الدولة التي تعتمد على النفط في جمع 98% من إيرادات الحكومة. ونبه إلى أن جنيه جنوب السودان يعتمد على دعم جوبا للحفاظ على قيمته، وأن اقتصاد البلاد يعتمد بشكل شبه مطلق على إيرادات مبيعات النفط. يذكر أن دولة جنوب السودان أطلقت عملتها في 18 من يوليو الماضي، ودشن التعامل بها رئيس الدولة، سلفاكير ميارديت. اضطرابات بالشوارع وأوضح يول أن توقفت مبيعات النفط سيصعب على جوبا دعم عملتها بالاحتياطيات من النقد الأجنبي، والتي بالتالي ستتعرض للانهيار وستؤدي لزيادة كبيرة في أسعار السلع المختلفة. وأضاف أن البلاد ستكون بعد ذلك مهددة باضطرابات في الشوارع. غير أنه استدرك قائلاً إن جوبا قادرة على دعم عملتها الوطنية لمدة عام، مطمئناً لعدم حدوث مشاكل خلال هذه الفترة. وكانت جوبا أوقفت نهاية الشهر الماضي إنتاجها النفطي البالغ 350 ألف برميل يومياً بشكل تام بعدما صادر السودان بعض الخام تعويضاً عن ما قال إنها رسوم عبور غير مدفوعة. وفشلت مفاوضات بين الخرطوموجوبا بشأن رسوم مرور شحنات النفط من جنوب السودان عبر الأراضي السودانية لتصب في ميناء بورتسودان إلى ناقلات النفط. وإنتاج جنوب السودان كان يشكل ثلاثة أرباع إنتاج السودان الموحد قبل الانفصال في 9 يوليو الماضي.