توقعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" انقراض نحو 3000 لغة في العالم بحلول نهاية القرن الحالي، يستخدم 96% منها من سكان العالم، لافتة إلى أن التعدد اللغوي ضمان للتعليم الجيد للجميع وتيسير الاستيعاب. وقال بيان للمنظمة على موقعها "من المحتمل أن تنقرض نصف اللغات المحكية التي يصل مجموعها إلى ما يقارب 6000 لغة في العالم، بحلول نهاية القرن الجاري". ونقل البيان عن المديرة العامة لليونسكو أيرينا بوكوفا قولها بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم للعام 2012 إن "اللغات تمثلنا نحن البشر، وحماية اللغات بمثابة حماية لأنفسنا". وأضافت: "التعدد اللغوي حليفنا في السعي إلى ضمان التعليم الجيد للجميع، وتيسير الاستيعاب، ومكافحة أشكال التمييز.. ولا يمكن إقامة حوار حقيقي إلا باحترام اللغات". وأفاد البيان بأن اليونسكو أقامت عدداً من المشاريع لمساعدة سكان جزيرة جيجو للحفاظ على لغتهم وبقائها، في جمهورية كوريا، بعدما جرى إدراج لغتهم، إلى أطلس اللغات المهددة عام 2010. وتساعد في جزر سليمان على وضع موسوعة حول البيئة باللغة المحلية، الماروفو، وبالتالي فإنها تسهم في الحفاظ على اللغة الرئيسية التي ينطق بها السكان الأصليون. وفي نيكاراغوا، تعمل نظم اليونسكو للمعارف المحلية ومعارف السكان الأصليين (لينكس) مع سكان الماينينا الأصليين الذين يعيشون في محمية المحيط الحيوي بوساواس، لتشجيع استخدام لغة، ومعرفة وثقافة الماينيا.