عبرت الكنيسة الأسقفية بدولتي السودان وجنوبه عن أسفها للحرب التي اندلعت بولاية جنوب كردفان، وأبدت استعدادها لتبني مبادرة للتقريب بين الطرفين المتحاربين، وأكدت أن المتضرر الأول والأكبر هو إنسان الولاية الذي حرمته الحرب من تذوق ثمرات السلام. وعبر رئيس المطارنة بالكنيسة الأسقفية، د. دانيال دينق، عن رضائه التام بالدور الذي يقوم به والي الولاية لاستعادة الأمن والاستقرار بالولاية، ورعايته التامة لحقوق المسيحيين وممتلكات الكنيسة وتبرعه لها خلال الزيارة التي قام بها للكنيسة ووقوفه على أحوال المواطنين والاطمئنان عليها. وقال خلال لقائه يوم الخميس بكادوقلي الوالي أحمد هارون على رأس وفد كبير من الكنيسة، قال إن الكنيسة ظلت على الدوام وستظل تدعو للسلام. سلام منشود وعبّر عن استعداده لتبني مبادرة للتقريب بين الطرفين المتحاربين والحوار وصولاً للسلام المنشود. " هارون قال إن هذه الزيارة تجد منا الامتنان والتقدير الكبيرين، مبيناً أنه تم التداول حول الهموم المتصلة بالأوضاع بالولاية " وقال دينق إن الزيارة جاءت بهدف الوقوف على الأوضاع بالولاية في جوانبها الأمنية والاجتماعية، والاطمئنان على أحوال رعايا الكنيسة الأسقفية بالولاية. وقال إن الكنيسة لا تعرف الحدود ولذلك عندما انفصل الجنوب ظلت الكنيسة متوحدة باعتبار أن الانفصال سياسي ولكن روح المواطنين لا تزال متصلة ولذلك تمسكت الكنيسة بوحدتها، من منطلق مبدأ التعايش الديني والاجتماعي والثقافي. ومن جانبه قال هارون إن هذه الزيارة تجد منا الامتنان والتقدير الكبيرين، مبيناً أنه تم التداول حول الهموم المتصلة بالأوضاع بالولاية، وأكدت الحكومة دعمها وتشجيعها ومؤازرتها لمبادرة السلام التي تتجه الكنيسة لطرحها لتحقيق الأمن بالولاية. وقال هارون: "أحطنا الوفد بجهود الحكومة في هذا الجانب إلى أن تم إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الجمهورية بكادوقلي في أغسطس الماضي". يذكر أنه تم تأسيس الكنيسة الأسقفية السودانية في عام 1899 من قبل جمعية الكنيسة الإرسالية عندما بدأت عملها في أم درمان.