أغلق والي جنوب كردفان أحمد هارون الباب أمام المنظمات الدولية الساعية إلى التدخل في ولايته، قائلاً: "مافي خواجة من منظمة إنقاذ الطفولة وكير يعشم في دخول المنطقة لأن هؤلاء أجندتهم أجندة حرب، وهم لورداتها". وكشف هارون في حديث بثته الإذاعة السودانية أن الجماعات المتمردة التي نفذت الهجوم الأخير على منطقة بحر أبيض بالولاية، استخدمت أسلحة ثقيلة تتبع للجيش الشعبي من بينها دبابات وسيارات تخص حكومة الجنوب. وقال إن القوات المهاجمة أعادت تنظيم صفوفها في مزرعة يمتلكها حاكم ولاية الوحدة الجنوبية تعبان دينق، بينما تم إجلاء الجرحى إلى مستشفى بانتيو حاضرة الولاية. وشدد هارون على أن خيار السلام هو الحل النهائي للأزمة الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق لعدم تكرار تجربة دارفور وإدخال المنظمات الأجنبية التي تنفذ أجندات خفية. دعم وتمويل " والي جنوب كردفان يقول إن منفذي الهجوم على بحيرة الأبيض ينتمون لدولة الجنوب وفقاً لما دلت عليه سحناتهم، وبينهم ضباط من الجيش الشعبي " وأكد والي جنوب كردفان أن الحكومة تمتلك وثائق تثبت تورط الجيش الشعبي في دعم وتمويل الهجوم الأخير على منطقة بحر أبيض. وقال إن المقاتلين خلفوا مستندات وآليات وسيارات تحمل لوحات الجيش الشعبي بجانب إعادة نقل قوات حركة مني أركو مناوي والعدل والمساواة المتمردتين في دارفور إلى داخل دولة الجنوب. وأضاف أن منفذي الهجوم ينتمون لدولة الجنوب وفقاً لما دلت عليه سحناتهم، بينهم ضباط من الجيش الشعبي، وقال إن الجماعات المتمردة تعمل بنظرية حرب العصابات، وليست لديها القدرة على احتلال المناطق. وذكر هارون أن الشمال ليس لديه مصلحة في قصف مواقع جنوبية، بحسب الاتهامات التي وردت من جوبا. وأضاف: «القوات المسلحة تعلم الجنوب مدينة مدينة وشبر شبر وإذا أردنا أن نفعلها فسنفعلها ولكن الحرب خيار سيئ".