نفذ مشروع "النابا" آليات حديثة لمكافحة الزحف الصحراوي بنهر النيل بداية بأربع قرى بتمويل يصل 450 ألف جنيه، بينما نجح مزارعون، عبر اتباع الحزم التقنية، في رفع إنتاجية "العروة الشتوية" خاصة القمح محققاً 40 جوال للفدان. وبتمويل من المرفق العالمي للبيئة بولاية نهر النيل استحدث مشروع المبادرات للتكيف مع ظاهرة تغير المناخ تقنيات وآليات علمية للتكيف مع مهددات البيئة لقرى نهر عطبرة وسيدون بمحلية الدامر. وقال مدير إدارة الرصد والتقويم بمجلس حماية وترقية البيئة بالولاية، محمد الناير، للشروق إن البرنامج في مرحلته الأولى اعتمد تنفيذ محاور الغطاء النباتي بالأحزمة الشجرية وزيادة الرقعة الزراعية. مؤكداً فاعلية محور مكافحة القطع الغابي الجائر بتوزيع أنابيب ومواقد الغاز لربات المنازل. وأوضح الناير أن مشروع التقليل من مخاطر التدهور البيئي بمواقع الهشاشة يستهدف في مرحلته الأولى حماية وتأمين أربع قرى بتمويل يصل لأربعمائة وخمسين ألف جنيه. موسم شتوي ناجح إلى ذلك أفاد مراسل الشروق بعطبرة عصام الحكيم بأن الولاية تنشط في اتجاه تطوير الجانب الزراعي بما ينعكس إيجاباً على اقتصادها. وأفاد بأن اتباع الولاية للطرق العلمية في زراعة المحاصيل عبر المدارس الحقلية أدى إلى نجاح العروة الشتوية خاصة محصول القمح الذي يتوقع له إنتاجية عالية تصل 40 جوال للفدان. وأكد مراسل الشروق بدء حصاد بعض المحاصيل خاصة التوابل. واعتبرت وزارة الزراعة هناك أن الاستعدادات والتحضيرات التي سبقت الموسم، مع مواءمة الظروف المناخية وكهربة معظم المشاريع الزراعية، ساهمت بقدر عالٍ في إقبال المزارعين على الحقول، مؤكدة كامل جاهزيتها بالآليات والمعدات بمراكز نقل التقانة بالرئاسة والمحليات للبدء في عمليات الحصاد. وقال وزير الزراعة علي حامد للشروق إن العروة الشتوية تبشر بإنتاج كثيف للمحاصيل خاصة القمح الذي زادت إلى نحو 409 فدان، مؤكداً أن اتباع المزارعين للحزم التقنية حقق إنتاجية عالية. وذكر المزارع الحسن بله أن زراعة الذرة ستحقق إنتاجية كبيرة أيضاً، بجانب المحصولات الأخرى، مؤكداً أن الفول المصري لم يحقق الإنتاجية المستهدفة، دون توضيح الأسباب.