أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية في إيران تقدماً كبيراً لأنصار المرشد الأعلى علي خامنئي، في مقابل تراجع كبير لأنصار الرئيس أحمدي نجاد، وذلك في ظل غياب معظم الإصلاحيين، الأمر الذي سينعكس على الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويتوقع أن تؤدي هذه النتيجة إلى تآكل سلطة الرئيس الإيراني الذي يتعرض لانتقادات من أنصار خامنئي، ومن المقرر إعلان النتائج النهائية غداً الإثنين. ومع فرز نحو 90% من صناديق الاقتراع، حصل أنصار خامنئي على نحو 75% من الأصوات، ليضمنوا بذلك ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان، وفقاً لقائمة نشرتها وزارة الداخلية الإيرانية اليوم الأحد. وأظهرت نتائج الفرز في العاصمة طهران حصول أنصار خامنئي على 19 مقعداً من أصل ثلاثين هي حصة العاصمة، فيما حصل أنصار نجاد على بقية المقاعد. وفاز أنصار خامنئي في مدينتي قم ومشهد، كما حققوا انتصارات كبيرة في مدن أخرى مثل أصفهان وتبريز. وتصعب مقارنة هذه النتائج بنتائج البرلمان المنتهية ولايته حين كان الموالون لخامنئي وأحمدي نجاد يخوضون الانتخابات جبهة واحدة عام 2008 وحصلوا على 70% من الأصوات.