جدد السودان التزامه بالتعاون مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (اليوناميد) لإنجاز مهامها، مؤكداً في ذات الوقت التزام السودان باستمرار الجهود لاستكمال مسيرة السلام. ورحبت الخرطوم بالمساعي التي تهدف لإلحاق الرافضين بسلام دارفور. وقال وكيل وزارة الخارجية السوداني؛ السفير رحمة الله محمد عثمان، إنه يجب مناقشة القضايا بكل وضوح مع الدول التي تدعم التمرد للكف عن هذا السلوك، وشدد على ضرورة أن تبدي هذه الأطراف الرغبة في تحقيق السلام وإنهاء معاناة المدنيين من أهل دارفور. وقال رحمة الله، لدى استقباله بمكتبه اليوم، رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدارفور؛ بروفسور إبراهيم قمباري، قال إن الدولة ماضية فى إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، مشيراً إلى أن الدولة لن ترهن مستقبل أهل دارفور لأطراف تصر على تهديد الاستقرار في الإقليم. وأشاد بروفيسور قمباري بالتعاون القائم بين السلطات السودانية وبعثة اليوناميد، خاصة في الجوانب الإدارية واللوجستية. وأطلع قمباري وكيل الخارجية على مجمل النشاط الذي قام به في ولايات دارفور وزياراته لعدد من معسكرات النازحين بغرض التبشير ببدء تنفيذ مقررات اتفاقية الدوحة لسلام دارفور. وناقش قمباري مع وكيل الوزارة ترتيبات انعقاد اجتماع الآلية الثلاثية بين السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، المقرر له 28 -29 مارس الجاري بأديس أبابا.