قتلت سيدة برصاص الشرطة في حي الديوم الشرقية جنوبي الخرطوم ما أدى إلى احتجاجات دخل الأهالي على إثرها في مواجهات مع رجال الشرطة على فترات متقطعة يوم الثلاثاء، وبدأت وزارة الداخلية التحقيق في ملابسات الحادث. وقالت الشرطة إن دورية تتبع لشرطة أمن المجتمع تعرضت لمحاولة تهجم من قبل بعض المواطنين، أثناء طواف روتيني بحي سكني وسط الخرطوم (الديم)، عند الساعة الثانية عشرة ليلة أمس، وذلك عقب القبض على اثنين من المواطنين وهما في حالة سكر. وتعود تفاصيل الحادثة، بحسب المكتب الصحفي للشرطة، لقيام بعض المواطنين بالتهجم على القوة الشرطية، مستخدمين العصي والسيخ والمواسير والحجارة، الأمر الذي حدا بقائد القوة لإطلاق أعيرة نارية في الهواء أدت إلى إصابة إحدى المواطنات والتي تم نقلها للمستشفى وتوفيت بعد ذلك. وحسب المكتب الصحفي للشرطة السودانية، فإن الحادثة وقعت إثر مرور دورية شرطة أمن المجتمع بالشارع العام بحي الديم، وبعد القبض على اثنين من المخمورين صاح أحدهما بصوت عالٍ، خرج على إثره مواطنون من ثلاثة بيوت تحديداً بالحي، علماً بأنه كان قد صدر قرار من المحكمة بتاريخ (7/1/2012) بإنذار بالمصادرة ضد أحد هذه البيوت لتعامله في بيع الخمور، وقاموا بالتهجم على الشرطة، محاولين الاستيلاء على سلاح القوة. وأصيب جراء هذا الاعتداء خمسة من رجال الشرطة إصابات مختلفة، وقام قائد المجموعة بسحب القوة خوفاً من تصاعد الأحداث وأعمال الفوضى إلا أن إصرار المتهجمين على الاستيلاء على السلاح أجبر قائد القوة على إطلاق ثلاثة أعيرة نارية في الهواء، أصيبت على إثرها إحدى المواطنات التي تم إسعافها ووافتها المنية بالمستشفى. وقامت قوات الشرطة بفتح بلاغ تحت المادة (51) إجراءات، وتشكيل مجلس تحقيق جنائي وإداري لمعرفة ملابسات الحادثة.