اندلعت اشتباكات عنيفة، يوم الجمعة، بين قوات الجيش الحكومي والمنشقين عنه، في محافظة حمص وسط سوريا، في الوقت الذي دعت فيه المعارضة لتنظيم مسيرات احتجاج حاشدة. وقال النشطاء إن قوات الأمن قتلت 62 شخصاً، الخميس. وقال ناشط سوري يدعى أبوعماد يقيم في شمال لبنان، إن اشتباكات عنيفة نشبت على أطراف مدينتي الرستن والقصير بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات الجيش الحكومي. وأضاف أبوعماد إن أعمدة الدخان الأسود تغطي المناطق المستهدفة، وأنه يمكن مشاهدتها عبر الحدود من شمال لبنان. وقالت اللجان التنسيقية المحلية وهي جماعة معارضة تعمل على توثيق كل ما تشهده سوريا من أعمال عنف، إن القوات الحكومية تقصف مناطق كرم الزيتون والخالدية والبياضة بالمحافظة المضطربة. وأضاف النشطاء أن الجيش أرسل مزيداً من التعزيزات لمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، معربين عن تخوفهم من هجوم مماثل لهذا الذي دمر حي بابا عمرو في حمص. وتجدر الإشارة إلى أن المحافظة المتاخمة للحدود التركية تعد معقل عناصر الجيش السوري الحر. ولا يمكن التحقق من الأنباء القادمة من سوريا من مصدر مستقل، حيث أن النظام يفرض حظراً على دخول الصحافيين للمناطق المضطربة.