قال الاتحاد الأفريقي يوم الجمعة إن أثيوبيا التي نشرت مئات الجنود داخل الصومال للقضاء على المتمردين الإسلاميين تستعد للانسحاب من ذلك البلد الذي تمزقه الحرب بحلول نهاية أبريل مع تأهب جيبوتي وأوغندا وبوروندي للتدخل. وسيطرت القوات الأثيوبية على معقل لحركة الشباب الإسلامي في بايدوا في جنوب الصومال الشهر الماضي بعد أن سيطرت على بالادوين من جماعة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وكانت قوات من أثيوبيا قد عبرت الحدود في نوفمبر لفتح جبهة ثالثة ضد الشباب الذين يقاتلون أيضاً تسعة آلاف جندي من أوغندا وبوروندي يعملون ضمن بعثة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) والقوات الكينية إلى الجنوب. ويحرص المسؤولون الأثيوبيون على الإشارة إلى أن توغلهم ليس تكراراً لحربهم المشؤومة في الصومال فيما بين عامي 2006 و2009 وقالوا إن هذه القوات لن تنشر إلا لفترة وجيزة. ووافق مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري على توسيع بعثة أميسوم التي تدعم الحكومة الهشة المدعومة من الغرب إلى نحو 18 ألف جندي وستشمل قوات كينية. ودخل جنود أثيوبيون الصومال سابقاً في عام 2006 وغادروه في بداية 2009 بعد طرد المحاكم الإسلامية من العاصمة مقديشو.