تعهد قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بإجراء تحقيق شامل في غارة نفذتها قوات الحلف بولاية قندز شمال البلاد يوم أمس، وخلفت عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين. وقال الجنرال ماكريستال في بيان بثه التلفزيون الأفغاني، إنه أمر بإجراء هذا التحقيق لمعرفة ملابسات الغارة. وشدد على أن سلامة وحماية المدنيين الأفغانيين، أمر بالغ الأهمية وسيتم النظر فيه بأقصى درجة من الجدية. وأشار إلى أن الناتو شن الغارة على ما يعتقد أنه هدف لحركة طالبان فجر الجمعة. وقال إن القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" قدمت مساعدات طبية لجرحى الغارة. تشييع جنازات قتلى القارة وشيعت اليوم جنازات قتلى الغارة في عدد من قرى قندز في أجواء من الغضب إزاء استهداف المدنيين من طرف القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان. وقال مصدر حكومي في قندز إن القصف خلف 90 قتيلاً جلهم مدنيون، في حين قالت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية الأفغانية، إن نحو 56 عنصراً من طالبان قتلوا في الغارة وجرح عشرة أشخاص آخرون بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره. وبحسب هذه المصادر، فإن الغارة نفذتها طائرة أميركية مقاتلة من طراز "أف15" استدعتها القوات الألمانية واستهدفت صهريجي وقود بعد الاستيلاء عليهما من قبل مسلحي طالبان على الطريق بين طاجكستان وكابل. وقالت طالبان إن الصهريجين وقعا في الوحل قرب إحدى القرى فخرج سكانها للتزود بالوقود وحينها وقع القصف.