تراجع إنتاج المحاصيل البستانية بشمال كردفان بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي بسبب قلة التمويل وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، فضلاً عن وجود معوقات تعترض وصول السلعة إلى السوق، ما يؤدي لتلف معظمها ويحول الربح إلى خسارة. واشتكا مزارعون بقطاع محلية الحقينة التي تغذي الولاية بالمحاصيل البستانية أيضاً من انتشار الآفات الزراعية واتباع الطرق التقليدية وعدم التمويل من البنوك التجارية. وقال منتج، التوم ميرغني موسى، إن زراعة المحاصيل الزراعية تعترضها عدة مشاكل، ما أدى إلى تراجع إنتاجها ومن بينها عدم وجود مسار واضح لنقل السلعة إلى الأسواق، ما يؤدي لتلف معظمها، ما يضطر المزارع لرميها في "المزبلة". وأضاف وبدل أن تحصل على عائد مادي مجز أو ربح كبير يجرك الأمر إلى خسارة مادية تربك جميع الحسابات وتسبب ذلك في إهمال بعض المزارعين لهذا النوع من الزراعة. تقصير السلطات وذكر رئيس منتجي محلية الحقينة، عمر الطيب هارون، أن هنالك تقصيراً من قبل السلطات في الاهتمام بالمحاصيل البستانية، بجانب قلة التمويل من قبل البنوك التجارية، واستهجن عدم اتباع الحزم التقنية في زراعة وحصد الفواكه والخضروات. وبالمقابل، وضعت الولاية تدابير احترازية لمدى ثلاثة أشهر حتى تتمكن بعدها من حل المشكلات جذرياً. وقال وزير الزراعة بشمال كردفان، محمد بشير سليمان، إنه تم تنظيم جمعيات واتحادات من منتجين بقطاع البستنة، بجانب إدخال منطقة الحقينة بمحلية الرهد ضمن مشاريع النهضة الزراعية. \ وأضاف سنزور منطقة الملجة بالأبيض ليتم التعامل مباشرة بين المزارعين والسوق دون وسطاء حتى يزيد دخل المزاعين وتخفيض سعر الفواكه والخضار للمواطنين. وأفاد مراسل الشروق من مدينة الأبيض، عبداللطيف أحمد، أن منطقة الحقينة لا تزال تنتج كميات مقدرة من الخضر والفواكه على الرغم من المشكلات الملحة، وإذا تمت المعالجات لها قد يتجاوز إنتاجها الاستهلاك المحلي إلى التصدير.