قال وزير الخارجية السوداني؛ علي أحمد كرتي، إن القمة الرئاسية بين الرئيسين عمر، البشير وسلفا كير ميارديت، في جوبا، سيتم خلالها التوقيع على الاتفاقيتين اللتين تم التوصل إليهما في مفاوضات أديس أبابا الأخيرة. وتابع: "لكننا علمنا بأن رئيس وفد جنوب السودان؛ باقان أموم، ووزير خارجيتها؛ نيال دينق نيال، سيحملان دعوة الرئيس سلفا كير إلى الرئيس البشير". وقال كرتي في اتصال مع صحيفة (الشرق الأوسط) إنه لم يصلنا ما يفيد بتحديد التاريخ الزمني للقمة، وأضاف أنه بعد أن أجاز مجلسا وزراء البلدين الاتفاقيتين، أصبح الطريق ممهداً للتوقيع النهائي عليهما من قبل الرئيسين. وأضاف كرتي "إننا نأمل بهذه الروح الجديدة أن يتم بحث القضايا العالقة الأخرى، خاصة القضايا الأمنية التي ستسرع في تحسين علاقات البلدين". التوتر الأمني وأشار كرتي إلى ضرورة تكثيف لقاءات اللجان الأمنية قبل انعقاد القمة الرئاسية للوصول إلى اتفاق حولها، باعتبار أنها ستسهم بقدر فعال في معالجة القضايا الأخرى، كقضايا الاقتصاد والنفط، لأن التوتر الأمني يؤثر سلباً على القضايا الاقتصادية. " كرتي أكد أن حال توفر الإرادة السياسية يمكن أن تنجح هذه القمة في معالجة كافة القضايا العالقة بين البلدين " وأوضح وزير الخارجية السوداني أن وجود جميع حركات دارفور المسلحة في الجنوب، بالإضافة إلى دعم حكومة الجنوب للمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، يلقي بظلاله على علاقات البلدين، ويزيد في حدة التوتر الأمني بينهما. وقال: "لذلك من المؤمل أن تبذل اللجان الأمنية، مستفيدة من الأجواء الإيجابية التي تحلت بها مفاوضات أديس أبابا، جهوداً مكثفة للوصول إلى اتفاقيات وتقديمها إلى قمة الرئيسين البشير وسلفا كير المرتقبة في جوبا". وأكد كرتي أنه إذا توفرت الإرادة السياسية فيمكن أن تنجح هذه القمة في معالجة كافة القضايا العالقة بين البلدين، ومن ثم يتحقق الاستقرار في البلدين.