تخطط حكومة النيل الأبيض لتشييد متحف لآثار الجزيرة أبا التاريخية لحفظ المقتنيات التاريخية والأثرية للثورة المهدية والحقب الأخرى، وأجرت اتصالات بوزارة السياحة الاتحادية التي وعدت بدراسة الأمر، واعتبرته نواة للترويج السياحي ودعم اقتصاديات الولاية. وشرعت في تسجيل قطعة مقترحة لإنشاء المتحف والتي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع. وتحتفظ الجزيرة أبا بالعديد من آثار حقبة الثورة المهدية خلال القرن التاسع عشر. وتقع الجزيرة أبا في ولاية النيل الأبيض على بعد 280 كلم جنوبالخرطوم، ويبلغ طولها 33 ميلاً وعرضها 4 أميال، وهي أكبر جزيرة، من حيث المساحة، يحفها النيل من كل الجهات. واتخذ الإمام محمد أحمد المهدي الجزيرة أبا مقراً له وبنى بها مسجداً وخلوة، وبدأ منها دعوته، كما شهدت معركة تاريخية حملت اسمها. خطة الوزارة " والي النيل الأبيض يؤكد أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة في مجال السياحة والترويج لمواقع السياحة، موضحاً أن الولاية مرشحة لأن تكون ضمن مناطق الجذب السياحي بالسودان "وأبلغ وزير الثقافة والإعلام والسياحة، حمدتو مختار موسى، وكالة الأنباء السودانية، أن قيام مشروع متحف الجزيرة أبا يأتي فى إطار خطة الوزارة في مجال السياحة والآثار للعام 2012م. وأوضح أن تنفيذ هذا المشروع يأتي بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار والحياة البرية الاتحادية ووزارة الثقافة والإعلام والسياحة بولاية النيل الأبيض. وأضاف أن اتصالات تمت مع المركز بذات الشأن، ومن بينها لقاءان مع مساعد الرئيس، عبدالرحمن الصادق المهدي، ووزير السياحة والآثار والحياة البرية، غازي الصادق عبدالرحيم. وأبدى الأخير استعداده لدفع المشروع حتى يرى النور وإعداد الدراسات حوله لعكس وجه السودان الحضاري وآثاره التاريخية ليكون نواة للترويج السياحي بالبلاد. وأكد والي النيل الأبيض ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة في مجال السياحة والترويج لمواقع السياحة، مؤكداً أن الولاية مرشحة لأن تكون ضمن مناطق الجذب السياحي في السودان.