دعا رئيس الغابون المنتخب علي بونغو، إلى الهدوء، في وقت استمرت المصادمات في بعض مناطق بلاده لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على إعلان فوزه في الانتخابات الغابونية الأخيرة، وأسفرت المواجهات حتى الآن عن مقتل شخصين. وذكرت وكالة أنباء الغابون، أن أعمال عنف جديدة وقعت بمدينة بورت جينتل بغرب البلاد، وقالت إن المحتجين على فوز بونغو أضرموا النيران في مركز تابع للشرطة ومكتب لشركة النفط الفرنسية "توتال". وقال متحدث باسم الشركة الفرنسية، إن الاضطرابات دفعتها إلى تخفيض عدد العاملين التابعين لها في بورت جينتل المركز الاقتصادي للبلاد، كما علقت عدة شركات جوية رحلاتها إلى المدينة. وهدد وزير داخلية الغابون جيان فرانسوا ندونغو بفرض حصار على مدينة بورت جنتيل إذا لم تتوقف أحداث العنف التي اندلعت فيها عقب إعلان نتائج الانتخابات. وقال الوزير إنه سيطلب صلاحيات خاصة لحظر الحركة في المدينة إذا لم تتوقف أعمال العنف. إجراءات أمنية جديدة " المعارضة في الغابون تقول إن نتائج الانتخابات مزورة، وتتهم فرنسا بدعم نظام الرئيس بونغو "وأعلن عن إجراءات أمنية جديدة في محاولة لإعادة الهدوء إلى البلاد. وفرضت قوات الأمن حظر تجوال بعد أن أضرم المحتجون النيران في أحد السجون وفي القنصلية الفرنسية ببورت جينتل. وغادر مئات المواطنين مدينة بورت جنتيل بعد ثلاث ليال من الاشتباكات التي خلفت ثلاثة قتلى. وكانت المحكمة الدستورية قد أقرت الجمعة فوز علي بونغو بعد حصوله على 41.8% من الأصوات خلفاً لوالده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاماً. وقد أعلن أبرز منافسيه مرشح حزب الاتحاد من أجل الشعب المعارض بيير مامبوندو ووزير الداخلية السابق أندري مبا أوبامي رفضهما للنتائج. وتقول المعارضة إن نتائج الانتخابات مزورة، وتتهم فرنسا بدعم نظام الرئيس الفائز.