أقر الرئيس السنغالي، عبدالله واد، بهزيمته في انتخابات الرئاسة وهنأ منافسه ماكي سال. وقبيل الإعلان عن الفوز، احتشد آلاف الأشخاص مساء الأحد أمام مقر حملة ماكي سال في داكار وهم يرقصون ويهتفون "لقد ربحنا" و"ماكي رئيس". وتدفق آلاف من سكان العاصمة دكار إلى الشوارع خلال الليل وهم يقرعون الطبول ويطلقون أبواق سياراتهم ويغنون ابتهاجاً بعد أن أعلن التلفزيون الرسمي أن واد اتصل هاتفياً بسال ليهنئه على الفوز في أكثر الانتخابات جدالاً في السنغال في التاريخ الحديث. وقال أمادو سال، وهو متحدث باسم واد، ل"رويترز" "إنه البلد كله الذي فاز.. هذه لحظة عظيمة للديمقراطية والرئيس عبدالله واد يحترم صوت الشعب". وتمثل هذه الانتخابات أحدث اختبار للديمقراطية في منطقة عانت من إراقة الدماء والانتخابات المزورة ومن بينها الانتخابات التي جرت في ساحل العاج والتي تسببت في إشعال حرب أهلية العام الماضي. والسنغال هي البلد الوحيد في غرب أفريقيا الذي لم يشهد انقلاباً منذ الاستقلال. وكان نشطاء المعارضة قد قالوا إن سعي واد لتولي فترة رئاسية ثالثة غير دستوري ورأى بعض الناخبين واد على أنه مثال آخر لزعيم أفريقي مكث طويلاً في الحكم ويسعى للتشبث بالسلطة.