دكار (رويترز) - ذكر التلفزيون السنغالي الرسمي في ساعة متأخرة مساء الاحد ان الرئيس عبد الله واد أقر بهزيمته في جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الاحد منهيا بذلك محاولته للفوز بفترة رئاسية ثالثة والتي اثارت اشتباكات دامية في ذلك البلد الهاديء عادة. وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمية ان واد (83 عاما) اتصل هاتفيا بمنافسه ماكي سال (50 عاما) لتهنئته على الفوز. واظهرت النتائج الاولية تراجع واد الذي يتولى السلطة في السنغال منذ عام 2000 خلف حليفه ورئيسه وزرائه سابقا بفارق كبير. وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون السنغالية في ساعة متأخرة يوم الاحد ان "رئيس الجمهورية عبدالله واد اتصل بالمرشح ماكي سال في الساعة 2130 بتوقيت جرينتش لتهنئته. "ويأتي هذا في اعقاب اعلان النتائج المبكرة جدا للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في 25 مارس." واكد مسؤول في مقر حملة سال الانتخابية هذا النبأ. وقال ارونا ندوفيني ضيوف وهو مستشار لسال "اليوم يوم عظيم للسنغال." وتمثل هذه الانتخابات احدث اختبار للديمقراطية في منطقة عانت من اراقة الدماء والانتخابات المزورة ومن بينها الانتخابات التي جرت في ساحل العاج والتي تسببت في اشعال حرب اهلية العام الماضي. والسنغال هي البلد الوحيد في غرب افريقيا الذي لم يشهد انقلابا منذ الاستقلال. وكان نشطاء المعارضة قد قالوا ان سعي واد لتولي فترة رئاسية ثالثة غير دستوري ورأى بعض الناخبين واد على انه مثال اخر لزعيم افريقي مكث طويلا في الحكم ويسعى للتشبث بالسلطة. وحثت الولاياتالمتحدة وفرنسا التي كانت تستعمر السنغال سابقا واد على عدم ترشيح نفسه . ولكن هيئة قضائية عليا أيدت حجته بان اول فترة له في الحكم لا تحسب لانها بدأت قبل اقرار شرط عدم تولي الرئاسة اكثر من فترتين