نفى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أن تكون بلاده واثقة بأن إيران تطور سلاحاً نووياً، داعياً طهران للسماح للمفتشين الدوليين بالدخول إلى مواقعها لإعطاء واشنطن الثقة بسلمية برنامجها، حاثاً على أهمية احترام قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال غيتس إن هنالك عناصر من برنامج إيران النووي تمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وطالب طهران باحترام تلك القرارات، وأضاف: "نحن على استعداد للاعتراف بحق الشعب الإيراني في تطوير برنامج نووي سلمي إذا ما كان يرمي إلى إنتاج الطاقة الكهربائية مثلاً". وحول وجود ضمانات لدى واشنطن بأن إيران لن تهاجم قواتها في العراق في حال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت طهران النووية قال غيتس: "لا أريد مناقشة فرضيات كهذه". وأضاف: "رأينا هو أن الدبلوماسية لم تقل كلمتها الأخيرة وكذلك الضغوط السياسية والاقتصادية من أجل إحداث تغيير في موقف إيران". طريق مسدود مع إيران " الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن إيران التزمت بمطلب للوكالة لتشديد الرقابة على عمليات تخصيب اليورانيوم بمنشأة نطنز "الى ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها وصلت الى "طريق مسدود" مع إيران بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالثقة، لكنها اعتبرت تلميحات إسرائيل وفرنسا بأنها أخفت دليلاً على أنشطة إيران المزعومة لإنتاج قنبلة نووية لا أساس لها من الصحة. ويرى محللون أن تصريحات المدير العام للوكالة محمد البرادعي جاءت في الوقت المناسب للقوى الغربية التي ستحاول في الأسابيع المقبلة إقناع روسيا والصين بالحاجة الى تشديد العقوبات على طهران. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها صدر أواخر شهر أغسطس الماضي، أن إيران التزمت بمطلب للوكالة بتشديد الرقابة على عمليات تخصيب اليورانيوم بمنشأة نطنز، وسمحت لمفتشي الوكالة بوصول جزئي الى مفاعل يعمل بالماء الثقيل يمثل مبعث قلق فيما يتعلق بالانتشار النووي.