أكد النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، أن محاولات الكائدين لن تثني الدولة من المضي قدماً في برامج التنمية والنهضة، وقال إن هذه المحاولات البائسة لها رجالها الذين يواجهونها وللتنمية رجالها كذلك. وشدد طه بأن الشائعات التي تطلقها الحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان باحتلالها لجزء من جنوب كردفان لن تمنعهم من المضي قدماً في دفع عجلة التنمية بالبلاد. وقال "إن جنودنا قادرون على صد أي هجوم على أراضينا". وقال النائب الأول للرئيس السوداني خلال افتتاحه مساء يوم الخميس بأرض المعارض بضاحية بري بالخرطوم مهرجان التشغيل الأول، إن ولاية الخرطوم وشركاءها نفذوا استراتيجية الدولة في مجال التمويل الأصغر بدقة وتنظيم. وأضاف، حسب وكالة السودان للأنباء "أن عهد العمل العشوائي قد ولى وما رأيناه اليوم يؤكد مضي التخطيط جنباً إلى جنب مع التنفيذ". وعبر طه عن امتنانه وغبطته لقصص نجاح مشاريع ممولة عبر التمويل الأصغر قام بتنفيذها ذوو الإعاقة، مما يؤكد قدرة الإنسان على تفجير طاقته إذا توفرت له البيئة الملائمة للإنتاج. ووجه النائب الأول بإيجاد آلية للمتابعة والرصد والتقويم الدقيق لمشاريع التمويل الأصغر، ووصف صيغة التمويل الأصغر بأنها من الكسب الحلال، داعياً إلى التوسع في صيغ التمويل عبر المصانعة والمزارعة. تحقيق الأمن الغذائي من جانبه، أكد والي الخرطوم، د. عبدالرحمن الخضر، أن الولاية تستهدف من وراء التمويل الأصغر تحقيق أهداف أساسية هي الأمن الغذائي وتحقيق فائض للصادر. وأوضح أن عدد المستفيدين من برامج التمويل الأصغر بلغ 68 ألفاً، وأن ولايته تخطط هذا العام لمضاعفة هذا العدد بالتعاون مع الشركاء، وأن البنوك رصدت ثلاثة مليارات دولار للتمويل الأصغر. وقال إن المهرجان الهدف منه إيجاد حلول لمشاكل التمويل الأصغر عبر الورش المتخصصة التي ستنعقد خلال أيام. وأكد الخضر أن شعار الولاية هو (الانتشار والعمق) عبر عدة وسائل هي صندوق تشغيل الخريجين والجمعيات الائتمانية وحاضنة المرأة ومشروع الشباب في قطاع البيئة والنظافة. وقال إن أيام المهرجان ستشهد تشغيل 20 ألف خريج في مشاريع إنتاجية وافتتاح حاضنات تشغيل الخريجين في السليت وأبوحليمة وسوق الحرفيين بكرري بعدد 450 دكاناً، فضلاً عن تخطيط مناطق جديدة للحرفيين لمنع مزاولة المهنة عشوائياً. وأعلن الوالي عن إعفاء مشاريع التمويل الأصغر من كل الرسوم. من جانبه، أكد رئيس اتحاد الصناعات الحرفية بالسودان، علي عبدالله، أن الصناعات الحرفية تمثل 93% من الصناعة بالبلاد، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بقطاع الحرفيين ودعمه، وإنشاء مؤسسة ضمان للحرفيين وأعفاء مشاريع القطاع في مراحله من الرسوم المتعلقة بالضرائب والكهرباء.