أعلنت الخرطوم السبت، أن وزير الداخلية السوداني؛ إبراهيم محمود حامد، ووزير الدفاع؛ الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، محمد عطا في طريقهم إلى أديس أبابا لإجراء محادثات مع جنوب السودان. وكانوا أرجأوا في وقت سابق مغادرتهم بسبب استئناف المعارك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية؛ العبيد مروح السبت، لوكالة فرانس برس، إن "الوفد الوزاري في طريقه إلى أديس أبابا بعدما أبلغنا الاتحاد الأفريقي بأن وفد جنوب السودان وصل أمس (الجمعة)". وفي العاصمة الأثيوبية أكد عبدالسميع الحسين المستشار في سفارة السودان هذه المعلومات قائلاً إن "الوفد أقلع من الخرطوم، ونحن ننتظره في المطار". وكان مروح أعلن في وقت سابق أنه بسبب المعارك في مدينة تلودي الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان أرجأ الوفد السوداني سفره. وقال: "بناء على ما يجري في منطقة تلودي الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان والحشود جنوب منطقة هجليج ووقوف جنوب السودان وراء هذا أجّل الوزراء سفرهم لأديس أبابا". وكان وسطاء الاتحاد الأفريقي يركزون على الملف الأمني بعد القتال الذي اندلع في منطقة هجليج الحدودية الاثنين والثلاثاء الماضيين. ومن المتوقع أن يجتمع وزراء الدفاع والداخلية ومدير جهاز الأمن السودانيون بنظرائهم من دولة جنوب السودان، خاصة في ظل مخاوف دولية من اتساع نطاق المواجهات بين الدولتين. وقال العبيد مروح إن "التفاوض على مستوى الفنيين بدأ الجمعة وننتظر لمعرفة ما إذا كانوا يستطيعون إحداث اختراق أم لا".