اجتمع وفدا السودان وجنوب السودان في العاصمة الأثيوبية؛ أديس أبابا، بحضور الوسيط الأفريقي، للتحضير لاجتماعات الآلية الأفريقية، بغرض تهيئة أرضية التفاوض بين الخرطوموجوبا، واحتج وفد جنوب السودان على ما سماه تقليص وفد السودان للمفاوضات. وانتقد كبير مفاوضي جنوب السودان؛ باقان أموم، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الوفدين في أديس أبابا، يوم الأحد، عدم حضور وزيري الخارجية والدفاع السودانيين بجانب عدم حضور رئيس هيئة الدفاع السوداني، واصفاً الخطوة بالسلبية وتعكس تراجعاً في موقف الحكومة السودانية. وقال باقان إن موقف حكومة بلاده ثابت من قضية السلام والتفاوض، وجدد رغبة بلاده في التوصل لاتفاقيات مع السودان. ويركز وسطاء الاتحاد الأفريقي، بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق؛ ثامبو أمبيكي، على الملف الأمني بعد القتال الذي اندلع في منطقة هجليج الحدودية بولاية جنوب كردفان الاثنين والثلاثاء الماضيين إلى جانب الحديث عن توغل قوات جنوبية في الأراضي الشمالية. تقرير الاعتداءات في غضون ذلك قدم الوفد السوداني إلى رئيس الآلية المشتركة الأفريقية؛ ثامبو أمبيكي، تقريراً بشأن اعتداءات جنوب السودان وحشد قوات الجيش الشعبي لمهاجمة هجليج وقصف منطقة تلودي الأمر الذي يمثل عائقاً أمام المفاوضات بين البلدين. وقال وزير الداخلية السوداني؛ المهندس إبراهيم محمود حامد، ل(الشروق) من أديس أبابا: "نقلنا لأمبيكي أن اعتداءات الجيش الشعبي وهجومه على هجليج والاعتداء على تلودي واشتراك الفرقة الرابعة للجيش الشعبي في عمليات لصالح المتمردين تجعل من المستحيل الاستمرار في التفاهمات". من جهة أخرى التقى الوفد الحكومي المفاوض رئيس الوزراء الأثيوبي؛ ملس زيناوي، وقدم تقريراً عن اعتداءات جوبا الأخيرة على منطقتي هجليج وتلودي. وزارت لجنة أمن ولاية جنوب كردفان، برئاسة الوالي أحمد هارون، محلية تلودي ووقفت على الأوضاع فيها عقب الهجوم الذي شنته قوات مشتركة من قوات الجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة على بعض أجزاء المحلية.