اتهم المؤتمر الوطني الحاكم، المعارضة بالسعي لإسقاط الحكومة عبر مؤتمر جوبا، وقال إن تحالفاتها لتحقيق أجندة حزبية، بينما سارع حزب الأمة القومي لتأكيد أن اتفاقه مع الحركة الشعبية يهدف لتفعيل اتفاق "التراضي" مع المؤتمر الوطني. وقال القيادي في المؤتمر الوطني قطبي المهدي، لقناة الشروق اليوم الثلاثاء، إن أحزاب المعارضة التي ستجتمع بجوبا، تختلف وتتفق في قضايا عبثية، وزاد: "دائماً اختلافاتها في لا موضوع واتفاقاتها ليست حول قضايا وطنية، بل من أجل أجندة حزبية لإسقاط الحكومة"، وتابع: "الخطوة لا تعني لنا شيئاً، فقد شهدنا تحالفات مشابهة لهذه الأحزاب في أوقات سابقة، انتهت الى لا شيء". من جانبه، اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم اجتماع أحزاب المعارضة، الذي تستضيفه عاصمة جنوب السودان جوبا، ضرورياً لتحقيق التحول الديمقراطي ومرحلة التداول السلمي للسلطة والتي ستشهد تسليم السلطة للسودانيين، موضحاً أن ذلك يقتضي توفير أجواء جيدة ومواتية تكفل التنافس الحزبي الشريف بين القوى السياسية السودانية. "الأمة" يأمل في انضمام "الوطني" لكن الأمين العام لحزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل، دافع بشدة عن اتفاقه مع الحركة الشعبية، الذي وقع هذا الأسبوع في جوبا، وقال إنه لتحريك اتفاق "التراضي الوطني" الموقع مع المؤتمر الوطني حتى يبلغ غاياته. واكد أمين حزب الأمة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي، أن ما دفعهم للاتفاق مع الحركة الشعبية هو حرصهم على لحاق المؤتمر الوطني باجتماع جوبا لأنه يصب في ذات المعاني التي يدعو لها "التراضي الوطني"، وأكد أن هذا الاتفاق سيظل باقياً بأهدافه السامية وسيعمل الحزب مع الجميع لإنزاله الى أرض الواقع. يذكر أن مؤتمر جوبا، الذي دعت له الحركة الشعبية، سيلتئم الجمعة المقبل بمدينة جوبا، رغم أن المؤتمر حظي بمقاطعة المؤتمر الوطني وأحزاب الحكومة الموالية له، بجانب مقاطعة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بزعامة محمد عثمان الميرغني.