يعاني معسكر أم قرقور بمحلية الفشقة بولاية القضارف من نقص حاد في الغذاء والماء بسبب فشل الموسم الزراعي لهذا العام، وتحطم صهريج المياه في ظل تراجع مفوضية شؤون اللاجئين عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لقاطنيه. وشكَّل الأمر عبئاً كبيراً على السلطات هناك، والتي أكدت أن مشاكل اللاجئين باتت تلقي بظلال داكنة على خدمات المواطنين، وأن دعم المعسكرات من هذا النوع فاق قدرتها المالية وخصماً على ميزانية التعليم والصحة. وأفاد مراسل الشروق من مدينة القضارف، محمد الفاتح، أن المعسكر الذي يقع بمحلية الفشقة يعاني نقصاً كبيراً في الجوانب الحياتية من ماء وغذاء وصحة وتعليم، وذكر أن صهريج المياه تحطم بالكامل وتعاني المنطقة من العطش الشديد. ونبَّه ممثل المعسكر، محمد الحاج، إلى أن الأمر سيمثل كارثة حقيقية إن لم تقم الجهات المختصة بتداركه، قائلاً إننا نعاني نقصاً حاداً في الغذاء بسبب فشل الموسم الزراعي، ويجب أن تتم إغاثة المعسكر قبل أن يتفاقم الأمر، وأضاف أبلغنا السلطات بتحطم صهريج المياه لكنها لم تحرك ساكناً. بالمقابل، أكد ممثل مفوضية اللاجئين، محمد الحافظ، أنهم بدأوا تصميم برامج جديدة مدرة للدخل للاجئين نفذت فعلياً، لكنه لم يوضح طبيعة هذه البرامج ومدى قدرتها على سد فجوة تراجع دعم المفوضية المادي والمعنوي لهذا المعسكر. وشكا معتمد اللاجئين بولاية كسلا، حمد الجزولي، من أن خدمات اللاجئين ومشاكلهم في شتى المجالات باتت تشكل هاجساً كبيراً على السلطات وأنها خصمت بدورها من خدمات سكان المنطقة.