اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر وجهات إيرانية، بدعم جماعة الحوثيين التي يخوض ضدها الجيش اليمني قتالاً في شمال البلاد منذ أسابيع، بينما واصل الطيران قصفه لمعاقل المجموعة. وأكد صالح في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية اليوم، أن الصدر والإيرانيين لهم صلات مباشرة بالحوثيين، مستدلاً على ذلك بكونهم عرضوا عبر قنوات سرية الوساطة بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثي. وقال: "لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمي الإيراني، ولكن الإيرانيين يتوسطون ويتصلون بنا مبدين استعدادهم للوساطة، ومعنى ذلك أن لهم تواصلاً معهم". ووجه الطيران العسكري اليمني، غاراته على معاقل الحوثيين، في محافظتي صعدة وعمران، شمال اليمن، تمهيداً لهجوم شامل. قالت مصادر عسكرية إنه يهدف للسيطرة على مدينة "حرف سفيان". وشهدت منطقة "آل عمار" قصفاً أوقع قتلى وجرحى. استعدادات لهجوم شامل " القربي يقول إن الحكومة اليمنية كانت مستعدة للتفاوض مع الحوثيين، بشأن مطالبهم لكنهم خرقوا الهدنة التي توصل إليها الطرفان منذ عام "وذكرت مصادر إعلامية يمنية، أن ثلاثة ألوية من الجيش اليمني تستعد للهجوم على منطقة "حرف سفيان" من عدة اتجاهات، بدعم من الطائرات والصواريخ البعيدة المدى. وفي المقابل، نفى الحوثيون، ما أعلنه الجيش اليمني، وأكدوا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في الجبل، وقالوا إنهم صدوا هجمات مكثفة للجيش في منطقة "حرف سفيان". ومن جهته، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، إن الحكومة كانت مستعدة للتفاوض مع الحوثيين، بشأن مطالبهم لكنهم خرقوا الهدنة التي توصل إليها الطرفان منذ عام. وأضاف القربي، إن هذه ليست الهدنة الأولى التي يخرقها الحوثيون، وإن الحكومة بلغت معهم الآن "مستوى لا يمكن التسامح معه". وفي هذا السياق، قال البرلماني اليمني المعارض، الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، إن سبب الأزمة اليمنية الراهنة هو الحكم الفردي العائلي.