قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه لا تراجع عن الحرب في صعدة حتى وإن استمرت سنوات، واتهم جماعة الحوثي بإهدار فرص السلام، في وقت قتل 15 من مسلحي الجماعة في مواجهات بمنطقة العند. وقال صالح في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال47 للثورة اليمنية اليوم السبت، إن من سماهم بالمتمردين والمخربين في صعدة أهدروا أكثر من فرصة لإحلال السلام وأن الدولة مضطرة للاستمرار في قتالهم. ودعا الرئيس اليمني إلى اصطفاف وطني حول الدولة في حربها على التمرد الذي قال إنه يشكل مع تنظيم القاعدة والوضع الاقتصادي أكبر التحديات التي يواجهها اليمن. ورفض الحوثيون تصريحات الرئيس اليمني. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين للجزيرة من صعدة إن "تهديدات الرئيس لم تعد تخيفنا". مواجهات عسكرية جديدة وفي ميدان المواجهات العسكرية قال مصدر عسكري اليوم إن أكثر من 15 من مسلحي جماعة الحوثي لقوا مصرعهم في مواجهات مع وحدات عسكرية في منطقة العند غرب صعدة، وهو ما يرفع عدد قتلى الجماعة في غضون يومين إلى نحو أربعين. وأضاف المصدر أن وحدات أخرى تقدمت في محور الملاحيظ باتجاه منطقة الحصامة التي يتمركز مسلحو الحوثي في أجزاء منها. من ناحيتها قالت جماعة الحوثي إنها تمكنت من صد هجمات للجيش في منطقة الغلة القريبة من حرف سفيان ومهاجمة نقطة أمنية في وادي شبارق بالإضافة إلى الاستيلاء على موقع عسكري قرب الحدود اليمنية السعودية. وأكدت مصادر يمنية أن مناطق حرف سفيان والمَقَاش وآل عُقاب شهدت أمس الجمعة مواجهات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى بين الطرفين.