أطاح حزب الأمة القومي بأمينه العام، الفريق صديق محمد إسماعيل، ليخلفه د. إبراهيم الأمين، بعد أن اعتذرت مريم الصادق المهدي عن المنصب. وأنهى الحزب مساء السبت اجتماعات الهيئة المركزية عقب مداولات ساخنة استمرت ليومين. وقررت أغلبية في الحزب سحب الثقة عن الأمين العام، وسط ترحيب كبير من الأعضاء الذين اعتبروا الخطوة مخرجاً حقيقياً من الخلافات التي انتظمت بالحزب طوال الفترة الماضية بين أعضاء الحزب ومجموعة مبارك الفاضل. وقال الأمين العام المقال، الفريق صديق إسماعيل، في أول تعليق له على قرار سحب الثقة، إنه سيظل جندياً من جنود الحزب. وأضاف: "أنتم من أعطيتموني الثقة من قبل وأنتم من تملكون قرار سحبها، وهذا فعل ينم عن ديمقراطية مؤسساتنا وعظمة حزبنا". مداولات ساخنة " اجتماع الهيئة المركزية الذي أنهى أعماله السبت شهد مداولات ساخنة استمرت ليومين أجيز خلالها تقرير رئيس الهيئة، علي قيلوب، ورئيسة القطاع السياسي سارة نقد الله " وشهد اجتماع الهيئة المركزية الذي أنهى أعماله السبت مداولات ساخنة استمرت ليومين أجيز خلالها تقرير رئيس الهيئة، علي قيلوب، ورئيسة القطاع السياسي سارة نقد الله، بينما أسقط تقرير الأمين العام السابق عن أداء الأمانة العامة بموافقة 286 عضواً مقابل 254 ساندوا التقرير. وامتدح زعيم الحزب، الصادق المهدي، جهود الفريق صديق محمد إسماعيل، لكنه أكد أنه وقع في أخطاء، قائلاً: "وهذا جهد البشر"، وزاد: "إن الرجل قابل سحب الثقة برباطة جأش ورجولة تقوم مقام النصر إن فاته النصر". وشدد المهدي على ضرورة التوافق على بديل قبل الحديث عن إسقاط النظام، وتابع إن تحدثنا عن التغيير دون عرض البديل فإننا نمد من عمر النظام، وأعلن عن دعمه لكل الحركات المطلبية لجعلها رافداً للتغيير، واعتبر الحديث عن تطبيق الشريعة قبل الإتيان بالحرية يضر بالاسلام. وقال نريد أن نأتي بالحرية كطريق للإسلام، فالثورات العربية جاءت بالحرية التي دعمت الإسلام وليس القمع الذي أضر به"، قبل أن يصف الثورات التي صنعها السودانيون بالأب الروحي للثورات العربية.