طلب السودان من مجلس الأمن الدولي، الضغط على جنوب السودان، لسحب قواته فوراً من منطقة هجليج النفطية التابعة للشمال. واعترف مندوب الخرطوم الدائم في مجلس الأمن، السفير دفع الله الحاج، بأن قوات الجنوب احتلت البلدة النفطية. وأودع الحاج شكوى شديدة اللهجة لدى مجلس الأمن بشأن ما أسماه الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحركة الشعبية التابعة لجنوب السودان على منطقة هجليج. وأوضح أن الهجوم تم صباح الثلاثاء، وأن القوات المُهاجمة قد احتلت مدينة هجليج داخل الأراضي السودانية واضعة يدها على المنشآت كافة بما في ذلك المنشآت النفطية. وقال الحاج إن قوات الحركة الشعبية قد استخدمت في الهجوم الدبابات والمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى ترويع آلاف المدنيين في مدينة هجليج والمناطق الممتدة من الحدود وحتى مدينة هجليج. حركات دارفور " الحاج يقول أنه طلب من مجلس الأمن إلزام حكومة جنوب السودان بالإنسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية بما فيها مدينة هجليج " وأكد مندوب السودان بمجلس الأمن مشاركة قوات حركات التمرد الدارفورية في الهجوم، وأوضح أن قائد الفرقة الرابعة لقوات الجيش الشعبي، المدعو جيمس قاتويل، قد أقر بالهجوم واحتلال مدينة هجليج. وطلب الحاج من مجلس الأمن إلزام حكومة جنوب السودان بالإنسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية بما فيها مدينة هجليج. وطالب مجلس الأمن بأن يحمِّل حكومة الجنوب المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في أوساط المدنيين وأي أضرار أو تخريب يلحق بالمنشآت النفطية في المنطقة. وشدد الحاج على أن حكومة السودان تحتفظ بحقها الكامل والشرعي بموجب ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي في الرد على هذا الاعتداء السافر على وحدة وسلامة أراضيها. من جهة ثانية، أبلغ الحاج اجتماعاً طارئاً وعاجلاً، مساء الثلاثاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتفاصيل الهجوم. رسالة قوية وطلب الحاج من الأمين العام إرسال رسالة قوية وعاجلة لحكومة جنوب السودان بسحب قواتها فوراً من جميع الأراضي السودانية بما في ذلك مدينة هجليج، وإلا فإن السودان سيرد على ذلك الاحتلال الغاشم في العمق الجنوبي. وأوضح الحاج أن الأمين العام للأمم المتحدة وجّه معاونيه على الفور ومن داخل الاجتماع بترتيب محادثة هاتفية عاجلة بينه ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، مؤكداً أنه سيطلب إليه الانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية. وطلب الأمين العام من السفير الحاج أن ينقل للقيادة السودانية ضرورة ضبط النفس، مجدداً التأكيد بأنه سيطلب من سلفاكير سحب قواته فوراً. وجدد الأمين العام مناشدته للطرفين بالإلتزام بالتفاوض كوسيلة لحل المسائل العالقة بينهما في إطار الفريق عالي المستوى التابع للاتحاد الأفريقي.