طلب السودان من مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه اعتداءات جنوب السودان وسحب قواتها فوراً من منطقة هجليج. وقال مندوب السودان الدائم في مجلس الأمن السفير دفع الله الحاج إن قوات الحركة الشعبية تسببت في ترويع آلاف المدنيين في مدينة هجليج والمناطق الممتدة من الحدود وحتى منطقة هجليج. وأكد مندوب السودان بمجلس الأمن مشاركة قوات حركات التمرد الدارفورية في الهجوم، وأوضح أن قائد الفرقة الرابعة لقوات الجيش الشعبي، المدعو جيمس قاتويل، قد أقر بالهجوم على منطقة هجليج. وطلب الحاج من مجلس الأمن إلزام حكومة جنوب السودان بالإنسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية، وأن يحمِّل حكومة الجنوب المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في أوساط المدنيين وأي أضرار أو تخريب يلحق بالمنشآت النفطية في المنطقة. وشدد الحاج على أن حكومة السودان تحتفظ بحقها الكامل والشرعي بموجب ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي في الحماية والزود عن وحدة وسلامة أراضيها. هذا وأبلغ مندوب السودان في اجتماع طارئ مساء الثلاثاء 10 أبريل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتفاصيل الهجوم. وطلب الحاج من الأمين العام بحسم تجاوزات حكومة جنوب السودان واعتداءاتها وسحب قواتها فوراً من جميع الأراضي السودانية بما في ذلك مدينة هجليج، وإلا فإن السودان سيرد على ذلك الاحتلال الغاشم في العمق الجنوبي. وأوضح الحاج أن الأمين العام للأمم المتحدة وجّه معاونيه على الفور ومن داخل الاجتماع بترتيب محادثة هاتفية عاجلة بينه ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، مؤكداً أنه سيطلب إليه الانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية. وطلب الأمين العام من السفير الحاج أن ينقل للقيادة السودانية ضرورة ضبط النفس، مجدداً التأكيد بأنه سيطلب من سلفاكير سحب قواته فوراً. وجدد الأمين العام مناشدته للطرفين بالإلتزام بالتفاوض كوسيلة لحل المسائل العالقة بينهما في إطار الفريق عالي المستوى التابع للاتحاد الأفريقي.