طالب المجتمع الدولي حكومة الجنوب بسحب قواتها من منطقة هجليج النفطية التي استولت عليها أمس الأول, فيما دعا السودان مجلس الأمن الدولي الضغط علي جنوب السودان لسحب قواته فوراً من منطقة هجليج النفطية التابعة للشمال. أعرب الاتحاد الأفريقي أمس عن قلقه العميق من تصعيد المعارك بين السودان ودولة الجنوب. ودعا الجنوب إلي الانسحاب فوراً من منطقة هجليج ودون شروط, ودعا الاتحاد الافريفي في بيان كلا من البلدين الي التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام وحدة أراضي البلد الآخر. فيما أدانت منظمة التعاون الإسلامي إعلان دولة الجنوب احتلال قوات عسكرية تابعة لها منطقة هجليج وطالبت في بيان بتوقيع أكمل الدين إحسان أوغلو دولة الجنوب بسحب قواتها من المنطقة مؤكداً تضامن المنظمة مع السودان في كل ما يهدد أمنه وسلامة أراضيه. وأودع مندوب السودان الحاج شكوى شديدة اللهجة لدي مجلس الأمن بشأن ما أسماه الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحركة الشعبية التابعة لجنوب السودان علي منطقة هجليج. وأوضح أن الهجوم صباح أمس الأول وأن القوات المهاجمة قد احتلت مدينة هجليج داخل الأراضي السودانية واضعة يدها علي المنشآت كافة بما في ذلك المنشآت النفطية. وقال الحاج إن قوات الحركة الشعبية قد استخدمت في الهجوم الدبابات والمدفعية الثقيلة, مما أدي إلي ترويع آلاف المدنيين في مدينة هجليج والمناطق الممتدة من الحدود وحتي مدينة هجليج. وطلب الحاج من مجلس الأمن إلزام حكومة جنوب السودان بالانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية بما فيها مدينة هجليج. وطالب مجلس الأمن بأن يحمل حكومة الجنوب المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في أوساط المدنيين وأي أضرار أو تخريب يلحق بالمنشآت النفطية في المنطقة. وشدد الحاج علي أن حكومة السودان تحتفظ بحقها الكامل والشرعي بموجب ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي في الرد علي هذا الاعتداء السافر علي وحدة وسلامة أراضيها. من جهة ثانية, أبلغ الحاج اجتماعاً طارئاً وعاجلاً مع الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون بتفاصيل الهجوم. وطلب الحاج من الأمين العام إرسال رسالة قوية وعاجلة لحكومة جنوب السودان بسحب قواتها فوراً من جميع الأراضي السودانية بما في ذلك مدينة هجليج, وإلا فإن السودان سيرد علي ذلك الاحتلال الغاشم في العمق الجنوبي. وفي المقابل وجه الأمين العام للأمم المتحدة معاونيه علي الفور ومن داخل الاجتماع بترتيب محادثة هاتفية عاجلة مع الرئيس سلفاكير. مؤكداً أنه سوف يطلب منه الانسحاب فوراً من جميع الأراضي السودانية. ودعا مون السفير دفع الله أن ينقل للقيادة السودانية ضرورة ضبط النفس, مجدداً التأكيد بأنه سوف يطلب من الرئيس سلفاكير سحب قواته فوراً. وطلب الأمين العام من السفير الحاج أن ينقل للقيادة السودانية ضرورة ضبط النفس مجدداً التأكيد بأنه سيطلب من سلفاكير سحب قواته فوراً. وجدد الأمين العام مناشدته للطرفين بالالتزام بالتفاوض كوسيلة لحل المسائل العالقة بينهما في إطار الفريق عالي المستوي التابع للاتحاد الأفريقي. وفي السياق أعربت الحكومة الفرنسية عن بالغ قلقها من تصاعد العنف بين السودان وجنوب السودان. وطالبت من الأطراف المعنية بسحب قواتها العسكرية وأعادتها إلي أراضيها فوراً والعودة الي طاولة المفاوضات لحل خلافاتهما وإنهاء الخطوات التي من شأنها ان تزعزع الاستقرار في الإقليم. نقلا عن صحيفة الأيام السودانية 12/4/2012م