تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على وجه السرعة للاستجابة لدعوة مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية، كوفي عنان، إلى نشر سريع لقوة دولية لمراقبة الهدنة في سوريا لمنع وقف هش لإطلاق النار من الانهيار. وقال مبعوثو مجلس الأمن إنهم سيجتمعون مجدداً يوم الجمعة بعد الاجتماع المغلق الذي عقدوه يوم الخميس على أمل الاتفاق على مسودة قرار أعدتها الولاياتالمتحدة والتصويت عليها قبل نهاية الجمعة. وتعطي المسودة تفويضاً بنشر ما يصل إلى 30 مراقباً غير مسلحين في سوريا مبدئياً لمراقبة التقيد بوقف هش لإطلاق النار تدعمه المنظمة الدولية دخل حيز التنفيذ يوم الخميس. ومعظم المطالب في المسودة موجهة للحكومة السورية وهو ما قد يثير غضب موسكو وبكين اللتين حثتا المجلس على أن يكون القرار متوازناً وأن يخاطب الحكومة والمعارضة معاً. وأوقفت القوات السورية بشكل عام إطلاق النار يوم الخميس بعد بدء وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأممالمتحدة لإنهاء أكثر من عام من إراقة الدماء، لكن لم تظهر مؤشرات على أن الرئيس السوري، بشار الأسد، بدأ سحب قواته من المدن المضطربة. وأبلغ عنان مجلس الأمن، يوم الخميس، أن سوريا لم تتقيد بشكل كامل ببنود خطته للسلام ذات النقاط الست وواصل المبعوث الدولي الضغط على دمشق لسحب قواتها بشكل كامل.