أحرق متظاهرون في جوبا عاصمة جنوب السودان العلم السوداني ورددوا شعارات تنديد بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطالبوا بانسحاب جنوب السودان من الاتحاد الأفريقي احتجاجاً على المطالب الدولية والإقليمية بانسحاب قوات الجيش الجنوبي من هجليج. واتهموا بان كي مون بالتباطؤ لمصلحة الخرطوم، معلنين استعدادهم للانخراط في الحرب "لتحرير كافة المناطق المحتلة من قبل الخرطوم"، حسب زعمهم، وسلموا مذكرة استنكار وتنديد بموقف بان كي مون إلى مقر بعثة الأممالمتحدة في جوبا. وقال يوهانس قبريال أحد المنظمين للمظاهرة إنهم يساندون بقوة رفض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لدعوات المجتمع الدولي إلى الانسحاب من منطقة هجليج بجنوب كردفان. وقال أمام المتظاهرين إن على جنوب السودان الانسحاب من الاتحاد الأفريقي والإسراع في ترسيم الحدود، مضيفاً أن "الشباب مستعدون للانخراط في الصفوف الأمامية في الحرب". من جهته قال زعيم المعارضة البرلمانية والقيادي في حزب الحركة الشعبية -التغيير الديمقراطي أديقو أنيوتي "إن التعبئة للحرب ليست مثل خوضها لأن تكاليفها باهظة وجنوب السودان ليس بحاجة إلى فتح جبهات حرب مع المجتمع الدولي". وفي هذه الأثناء تشهد مدينة جوبا أزمة حادة في الوقود حيث قال أحد مسؤولي محطات الوقود ل(الجزيرة نت)، إن الأزمة ستتصاعد خلال الأيام القادمة ما لم تتدخل الحكومة لإيجاد معالجة عاجلة وتخفض قيمة الضرائب المفروضة على الشاحنات الناقلة للوقود المستورد من أوغندا وكينيا.