أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي، أن الجيش واثق بنسبة 100% من تحرير هجليج مؤكداً أن هجمات قواتنا مستمرة على كافة المحاور لطرد فلول الجيش الشعبي من هجليج وأضاف خلال تنويره للصحفيين ليلة الأمس أن القوات المسلحة قادرة على تحرير كل شبر من أراضي السودان وطرد كل الأعداء خارج حدود الوطن. فيما شدد نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم علي ضرورة التصدي وقوة الردع تجاه السلوك العدواني لدولة جنوب السودان، مؤكداً علي ضرورة كسر شوكة الحركة الشعبية، ودعا د. الحاج لدي مخاطبته أعضاء المؤتمر الوطني وبعض رموز القوى السياسية بولاية الخرطوم بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس بدك حصون الحركة الشعبية، قاطعاً بإستحالة العيش بسلام أو تحقيق جوار مع دولة الجنوب في ظل سيطرة الحركة الشعبية على مقاليد الحكم فيه، وزاد قائلاً (من اليوم ما عندنا سقف في التعامل مع الحركة هدفنا إزالتها من الوجود) وتحدي نائب رئيس الجمهورية بعض القوى السياسية في الوصول لمبتغاها في استغلال الأزمة لإثارة الهلع وبث الفوضى وسط المواطنين. من جانبه أوضح والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر إن الحكومة شرعت في إعادة هجليج على ثلاث محاور تقودها القوات المسلحة بمساندة قوات الدفاع الشعبي وقبيلة المسيرية والقوات الموالية، مجدداً رفض الحكومة لأي شروط أو مساومة من قبل الجنوب للإنسحاب من هجليج وامن على الكفاءة القتالية العالية التي تتمتع بها القوات المسلحة وقدرتها على تحرير هجليج وتجاوزها وزاد (دخلوا في الشبكة يمرقوا منها هم قايلين الموية الحارة لعب قعوي) وأعلن الخضر عن تكوين لجنة عليا للاستنفار بولاية الخرطوم،قال إنها ستمارس عملها بصورة مستديمة في ظل وجود جار لا نؤمن بوائقه. وأضاف الصوارمي أنه حسنا فعل الذين هربو من ميدان المعركة من الجنوبيين فدولة الجنوب ستدفع الثمن غالياً والحرب ستكون وبالاً عليهم وبشر الصوارمي المواطنين بأن الجيش سيدمر القدرة العسكرية للأعداء تدميراً كاملاً، من جهة أخرى قال والي ولاية جنوب كردفان خلال جولته التفقدية لمنطقة العمليات بهجليج أن الجنوب فتح علي نفسه باباً منأبواب جهنم والقوات المسلحة ومواطنو جنوب كردفان. وقال اللواء بشري الباهي أن الساعات القادمة ستحمل نبأ وصول قواتنا الى الحدود الدولية وأضاف (لن نكتفي بذلك بل سنتجاوزها). من جهته أكد ممثل الأحزاب السياسية محمد يوسف الدقير إجماع القوى السياسية على القضايا الوطنية في ظل الظروف الراهنة، واضاف ما يجري بانه معركة جميع اهل السودان وليس معركة حزب أو جهة بعينها، واكد من ناحيته نائب رئيس حركة تحرير السودان إبراهيم دريج استعداد الحركة على الدفع بعدد (43) ألف جندي، مبيناً أن القضايا الوطنية لا تحتمل المزايدة. من جهتها أدانت وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء عضو القيادة الرباعية للحركة الشعبية، الدكتورة تابيتا بطرس، اعتداء قوات جنوب السودان على هجليج وتعطيل التنمية الاقتصادية بالبلاد، واستنكرت تابيتا بطرس في تصريح ل(سونا) زعزعة جيش دولة جنوب السودان للأمن والاستقرار بولاية جنوب كردفان، وأشارت تابيتا إلي اتصالات تجريها الحركة الشعبية بالقوى السياسية لحشد الإرادة الوطنية لصد العدوان الذي تتعرض له البلاد حالياً من قبل قوات دولة الجنوب. من ناحية أخرى أحرق متظاهرون في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان أمس العلم السوداني، ورددوا شعارات تنديد بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وطالبوا بانسحاب جنوب السودان من الاتحاد الأفريقي احتجاجاً على المطالب الدولية والإقليمية بانسحاب قوات الجيش الجنوبي من منطقة هجليج، واعتبر المتظاهرون الذين أحرقوا العلم السوداني أمام مقر برلمان جنوب السودان القريب من المكتب الرئاسي، خطواتهم ردا على ما سموه التعدي السافر على سفارة بلادهم في الخرطوم. واتهموا بان كي مون بالتباطؤ لمصلحة الخرطوم معلنين استعدادهم للانخراط في الحرب لتحير كافة المناطق المحتلة من قبل الخرطوم، وسلموا مذكرة استنكار وتنديد بموقف بان كي مون إلي مقر بعثة الأممالمتحدة في جوبا. وقال أحد المنظمين للمظاهرة يوهانس قبريال إنهم يساندون بقوة رفض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لدعوات المجتمع الدولي إلي الانسحاب من منطقة هجليج الحدودية. وقال أمام المتظاهرين إن علي جنوب السودان الانسحاب من الاتحاد الأفريقي والإسراع في ترسيم الحدود، مضيفاً أن الشباب مستعدون للانخراط في الصفوف الأمامية في الحرب)) داعياً إلي ضرورة الإسراع في استرجاع منظمة أبيي، من جهته قال زعيم المعارضة البرلمانية والقيادي في حزب الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطي، أديقو أنيوتي ((إن التعبئة للحرب ليست مثل خوضها لأن تكاليفها باهظة وجنوب السودان ليس بحاجة إلي فتح جبهات حرب مع المجتمع الدولي. وانتقد أنيوتي سياسة جنوب السودان قائلاً إن هنالك قصوراً دبلوماسياً من قبل جوبا في احتواء تلك الأزمة، ودعا إلي التحرك من أجل التفاوض مع الخرطوم لإيجاد حلول سلمية لكافة القضايا العالقة بين الجانبين، وقال بشير بندي وهو عضو برلماني عن حزب الحركة الشعبية الحاكم إن القصور الدبلوماسي لبلاده أدي إلي غياب جنوب السودان عن المحالف الدولية المطالبة بانسحاب جنوب السودان من هجليج. فيما تشهد مدينة جوبا أزمة حادة في الوقود حيث قال أحد مسؤولو محطات الوقود للجزيرة نت إن الأزمة ستتصاعد خلال الأيام القادمة ما لم تتدخل الحكومة لإيجاد معالجة عاجلة وتخفيض قيمة الضرائب المفروضة على الشاحنات الناقلة للوقود المستورد من أوغندا وكينيا. نقلاً عن صحيفة اليوم التالي 15/4/2012م