ندد زعيم الحزب الاتحادي الأصل، محمد عثمان الميرغني، بنشوب حرب بين شقي السودان، مطالباً بعقد قمة بين البشير وسلفاكير، في وقت أكد فيه الحزب الشيوعي رفضه التام لاحتلال هجليج، مطالباً جوبا بالانسحاب الفوري من المنطقة النفطية. واتهم مساعد رئيس الجمهورية، د. نافع علي نافع، حزبي الشعبي والشيوعي بعدم إدانة الهجوم على هجليج واتهمهما بما سماه خيانة الوطن، وقال في لقاء نظمه حزبه، السبت، لا أجد مبرراً لهما سوى الخيانة الوطنية، ممتدحاً دور الأحزاب الأخرى. ونصح زعيم الاتحادي، حسب "الشرق الأوسط"، قيادات السودان وجنوب السودان بتذكر أنهما كانا في وطن واحد، مؤكداً أن المعارك التي تدور بين الطرفين في هجليج تدعو إلى القلق البالغ، مطالباً بحل جميع القضايا العالقة حتى لا تكون مكان شد وجذب. وقال إن شعبي البلدين عانيا كثيراً من الحرب السابقة ولأن المعارك الحالية ستفضي إلى الخراب والدمار، حث البشير وسلفاكير على عقد لقاء بينهما، ولكن بعد ترتيب متقن للملفات العالقة. قنبلة موقوتة ونادى الميرغني بضرورة ترسيم الحدود طبقاً لحدود السودان عام 1956 واتفاقية السلام الشامل، محذراً من أن إهمال هذا الملف يعد قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة. ودافع عن قيام الحرب في ظل مشاركة حزبه للسلطة، قائلاً نحن لا نملك عصىً سحرية لحل المشاكل الشائكة بالسودان، وقال عندما شاركنا لم نقل إننا نملك حلولاً نافذة للقضايا الشائكة بل من أجل مواجهة المخاطر والمهددات التي تحدق بالوطن. وفي سياق مواز، أعلن الحزب الشيوعي السوداني بعد رحيل زعيمه محمد إبراهيم نقد، رفضه التام احتلال هجليج ودعا حكومة الجنوب إلى وضع حدٍّ فوري لذلك، مؤكداً أن الخطوة لا تخدم قضية أيٍّ من الدولتين وستضر بمصالحهما ومصالح شعبيهما معاً. وشدد الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي، يوسف حسين، في بيان أصدره السبت، أن الحوار والجلوس على الطاولة الحل الأمثل لقضايا البلدين. تجار حرب وأفاد بأن هنالك تيارات متشددة ومهيمنة في الجانبين لا ترغب أصلاً في السلام، مبيناً أن هذه التيارات ربطت بقاءها في السلطة وتأمين مصالحها بالسياسات الحربية وما يصاحبها من إرهاب ودق طبول الحرب. وسبق مساعد الرئيس السوداني، د. نافع علي نافع، بيان الحزب الشيوعي باتهامه له بأنه "خائن للوطن"، وقال في لقاء سياسي السبت بمنزل نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم، إن حزبي الشيوعي والمؤتمر الشعبي بزعامة الترابي عجزا عن إدانة الاعتداء على هجليج. وأضاف لا أجد مبرراً لهذا سوى الخيانة الكبرى، في وقت امتدح مواقف القوى السياسية الأخرى، مؤكداً أن القيادية بحزب الأمة، مريم الصادق، لعبت دوراً خاصاً في إدانة الهجوم في اجتماع عقده تحالف المعارضة أخيراً، لكنه أكد أن حديث القوى السياسية عن تشكيل حكومة قومية خلط للأوراق. وشن نافع هجوماً على الترابي، مؤكداً أنه ظل يقف حجر عثرة أمام تيار وطني عريض داخل المؤتمر الشعبي.