قال مختصون في مجال إدارة التربة من الجمعية السودانية لعلوم التربة، إن الولاية الشمالية تعاني جملة مشاكل أهمها انجراف التربة وانحسار النيل والجزر الرملية والزحف الصحراوي، بجانب نقص المعلومات عن المياه الجوفية ومستويات التربة وأنواعها ومناطقها. ونظمت الجمعية السودانية لعلوم التربة بدنقلا ملتقىً تفاكرياً حول مشكلات التربة بالسودان: "الشمالية نوذجاً". وقال رئيس اتحاد المزارعين بالشمالية، بابكر الحاج، إن أكثر من 12 مليون فدان بالولاية تروى بمياه جوفية في ما يعرف بمساحات التروس العليا، ما يهدد المياه الجوفية. وأكد رئيس اتحاد المزارعين بالولاية للشروق، أنهم يعولون على مثل هذه الملتقيات لمعالجة مشكلات الري والتربة، تحاشياً لعدم معاناة المنطقة لنضوب المياه الجوفية مستقبلاً. وتتمدد الولاية الشمالية في نطاق صحراوي وتحتاج لوضع رؤى لإدارة التربة في المناطق الصحرواية. محطات بحثية وشكا مختصون من أن أكبر المشاكل المتعلقة بالتربة في الولاية الشمالية هي نقص المعلومات حول مستويات التربة وأنواعها ومناطقها، واتجه آخرون إلى أن سد مروي أتاح الوقوف على بعض من هذه المشاكل عبر إقامة المحطات البحثية في مجال التربة بكل من الملتقى ومروي. وأكدت مديرة محطة بحوث الرهد، فايزة محمد أحمد، أن الولاية الشمالية تعاني من مشاكل الزحف الصحرواي وانجراف التربة والجزر الرملية وانحسار المياه. وأوضحت أن الجمعية تحاول وضع أسس للتعامل مع التربة ذات المشاكل الكثيرة، مشيرة إلى أهمية تصنيف التربة والإجابة على أسئلة من شاكلة: "من ماذا تتكون التربة وماذا تحتاج من أسمدة حتى تصبح تربة منتجة". ونبَّه الباحث فوزي محمد صالح من محطة بحوث ودمدني، إلى أن الأراضي تحتاج في البدء إلى التعرف عليها ومن ثم معرفة كيفية إدارتها، مبيناً أن ذلك متاح بعد إنشاء محطات بحثية بكلٍّ من أمري الجديدة ومروي للتغلب على مستوى التقانات الضعيفة بالمنطقة.