طالب الاتحاد الأفريقي حكومتي السودان وجنوب السودان بسحب قواتهما من منطقة أبيي المتنازع عليها، قائلاً إنه "يكرر مطالبته بإعادة تموضع فوري وبدون شروط للجنود السودانيين ال300 المتبقين وكذلك العناصر ال700 التابعة للجيش الشعبي خارج منطقة أبيي". وأعرب الاتحاد الأفريقي في بيان أصدره الثلاثاء عن قلقه العميق من التوترات الحالية ومنطق الحرب لدى الدولتين. خاصة التصعيد العسكري الأخير في منطقة هجليج التي احتلها الجيش الشعبي قبل تسعة أيام. من جهة ثانية، دفعت واشنطن بمبعوث الولاياتالمتحدة، برينستون ليمان، إلى السودان وجنوب السودان من أجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة أسابيع بين الخرطوموجوبا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، إن ليمان سيصل إلى الخرطوم الأربعاء، بعد أن التقى رئيس جنوب السودان سلفاكير في جوبا. وقف العنف وأضاف أن ليمان سوف يوجِّه إلى السودان نفس الرسالة التي وجهها إلى جنوب السودان ومفادها "نحن بحاجة لوقف العنف فوراً وبدون شروط وأن يعود الطرفان" إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي. وكانت أعمال القتال قد تجددت بين الطرفين الأسبوع الماضي وأنذرت بتحولها إلى حرب شاملة إثر احتلال قوات جنوب السودان منطقة هجليج النفطية الحدودية. وعلى ذات الصعيد، طالبت منظمة التعاون الإسلامي الجيش الشعبي بالانسحاب الفوري من هجليج والاستجابة للمطالب الدولية دون شروط. وجدد أمين عام المنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلي، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية السودان، علي أحمد كرتي، إدانة المنظمة للاعتداء على منطقة "هجليج" كونه يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان. وأكد أن المنظمة ستجري اتصالاتها مع المنظمات الدولية والإقليمية والأطراف الأخرى ذات الصلة لحث دولة الجنوب على الانسحاب من هجليج وتهيئة الظروف المناسبة لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول سلمية للقضايا العالقة بينهما.