شن الرئيس السوداني؛ عمر البشير، يوم الأربعاء، هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية، الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان، وأعلن عزم الخرطوم تحرير مواطني الجنوب من حكم الحركة، وقال: "ستسمعون خلال ساعات قلائل أخباراً سارة عن تحرير هجليج". وقال البشير مخاطباً حشداً من شباب الأحزاب، في دار حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم، إن قصة الاعتداء التي بدأت على منطقة هجليج النفطية واستولت عليها قوات جنوب السودان ستنتهي في الخرطوم أو جوبا، مضيفاً أن أنباء سارة من المنطقة الحدودية ستعلن خلال ساعات. وأكد البشير أن قوات الحركة الشعبية في هجليج تكبدت الآن خسائر فادحة، واصفاً عناصر الحركة الشعبية بأنهم من "الحشرات" التي تعتبر آفة على الجميع. وتأسف البشير لدورهم في تمكين الحركة الشعبية، قائلاً: "نحن مسؤولون أمام شعب الجنوب لإنهاء الحركة الشعبية ووجودها في السودان". واضاف البشير في لهجة تصعيدية "هناك خياران اما ان ننتهي في جوبا او ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين". العين بالعين " الرئيس السوداني يصف عناصر الحركة الشعبية بأنهم عملاء وخونة تحركهم أجندة خارجية وليس لديهم مصلحة " ومضى الرئيس السوداني قائلاً: "نقول من الآن العين بالعين والسن بالسن والدقة بدقة والبادئ أظلم وشعارنا تحرير الوطن ومواطني الجنوب من الحركة الشعبية". وقطع البشير بعدم وجود أي مشكلة مع مواطني الجنوب، وتابع: "منهم من حمل معنا السلاح ضد الحركة التي لا بد من القضاء عليها بصورة نهائية". واستشهد بعدوان الحركة الشعبية مسبقاً على مدينة توريت إبان فترة مفاوضات السلام في كينيا عام 2005 وفي وجود زعيمها السابق جون قرنق، وحينها قررت الحكومة تعليق المفاوض إلى حين تحرير توريت. وقال: "الناس ديل مصالحهم وتجارتهم وأكلهم عدنا، وحينما قالوا ما عندنا خيار غير السلام قلنا إنهم عرفوا هذه الحقيقة لكن اتضح أنهم لم يعوا ويعرفوا شيئاً، وهي من طباع اللئام". ووصف البشير عناصر الحركة الشعبية بأنهم عملاء وخونة تحركهم أجندة خارجية وليس لديهم مصلحة.