تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتحرير الجنوب تماماً من الحركة الشعبية التي وصفها ب(الحشرة الشعبية لتدمير السودان)، واعتبر تحرير شعب الجنوب من الحركة مسؤولية إخلاقية لحزبه لأنه مكنها "الحركة الشعبية" وساهم في تكوينها وقال:(لذلك علينا تصحيح هذا الخطأ وتحريرشعبنا في الجنوب من هذه الآفة) ، مشيراً إلى أن معركة هجليج هي البداية إما أن تنتهي بجوبا أو الخرطوم. وقال البشير لدى مخاطبته (4000) من الشباب بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس إن السودان بحدوده القديمة لا يسعنا معاً وتابع: (واحد فينا هو الببقى فيها ونحن جاهزين) ، مشيراً إلى أن الحكومة كانت على علم بأن زيارة وفد باقان أموم للخرطوم كانت غطاء لعمل (جاي)، وقال :(أبلغت بذلك الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي عندما اتصل مهنئاً بمناسبة نجاح الزيارة وقلت ليهو ما تفرح ديل ناس خونة وعملاء )، وهو ما تحقق لاحقاً (عندها اتصلت بأمبيكي وقلت رأيك شنو قال لي كلامك صاح ). وقال البشير إن حكومة الجنوب كانت تقول إنها ليس لديها خيار غير الشمال لأن تنميتها وأكلها وتقدمها في الشمال، وأضاف: (نحن قلنا فهموا الدرس وبقوا يعرفوا ولكن طبع الحشرات الغدر والخيانة ) إذ إنهم سرعان ما (انقلبوا) 180درجة ، و(إذا أكرمت الئيم تمردا). وشدد الرئيس على أن العين بالعين و السن بالسن (والدقة بالدقة) والبادئ أظلم، وكشف أن الساعات القادمة ستحمل أخباراً طيبة من هجليج موضحاً أن الشباب الآن على مشارف هجليج يلقنون العدو درساً لن ينساه . وأشار البشير إلى أن الحركة أعادت السيناريو الذي حدث إبان التفاوض مع زعيمها قرنق الذي قام باحتلال توريت فور عودته من كمبالا إلى الجنوب حيث شرعت بعض القوى الغربية لإقناعنا بضرورة أن نذعن لطلباته ونوقع عليها لأنه يتجه نحو الخرطوم مضيفاً (جو أسيادهم من الخواجات وقالوا ذلك )فكان رداً بأن سحبنا وفدنا وأوقفنا المفاوضات إلا بعد أن ينسحب الجيش من توريت وأردف ( الآن بنقولها) وستكون (هجليج توريت التانية) .