قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن بلاده ستبعد الجزرة وتستخدم العصا لتأديب قادة حكومة جنوب السودان، مهدداً بأن جيشه سيلف الأفعى في عنقها، وستكون العدو الأول بعد أن "ارتضت صحبة الصهاينة وعملاء الغرب". وأعلنت واشنطن بالمقابل قلقها من حدة الخطاب السياسي بشقي السودان، مؤكدة أنه السبب الرئيسي في تصعيد العنف على مدار الأسابيع القليلة الماضية، داعية الجيش الشعبي للانسحاب الفوري من هجليج. وتعهد البشير في احتفال النفرة الكبرى بالأبيض، يوم الخميس، بإعادة معركة شيكان ثانية، مؤكداً أن الخرطوم لن تفرِّط في شبر من السودان، وأنها ستحمي أراضيها من الجيش الشعبي الذي وصفه بالخونة والمرتزقة. وقال البشير مرتدياً زيه العسكري: "إننا درَّسنا قيادة الجنوب كثيراً لكنهم لم يعوا الدرس، حدثناهم عن أهمية الوحدة ولم يفهموا، وعرَّفناهم بأهمية السلام ولم يكترثوا"، وأضاف: "أمسكناهم حبل الوحدة فشدوه وانقطع قتلقف الشمال الأفعى". عشيقة الصهاينة " البشير يؤكد أن قادة الجنوب نحروا دولتهم وجحدوا النعمة التي قدمها لهم السودان، مضيفاً: "نحن سلمناهم دولة كاملة الدسم ولم يتمكنوا من الحفاظ عليها" "لكن البشير هدد بأن هذه الأفعى سيلفها الشمال في عنق الجنوب، وأكد أن الأخيرة سعت لمغازلة إسرائيل ودول الغرب خوفاً من أن تفتح جبهة عداء مع هؤلاء، قائلاً: "سنكون العدو الأول لها وسنعمل على تأديبها وسنلقنها درساً لن تنساه". وسخر البشير من تصرفات قادة الجنوب، مؤكداً أنهم نحروا دولة جنوب السودان وجحدوا النعمة التي قدمناها لهم، مضيفاً نحن سلمناهم دولة كاملة الدسم ولم يتمكنوا من الحفاظ عليها، وتابع: "الحيوان ما بشيل السكين يقطع رقبتو براه". وأكد بأن أجواء الحرب تعيدهم إلى الله سبحانه وتعالى، وقال مثل هذه المواقف نحتاجها حتى نتذكر الشهداء ونشم عبق الجنة، مؤكداً استعداد جيشه لخوض معركة ضروس مع الجنوب. وأعلن البشير الحرب على جنوب السودان، مخاطباً حشداً في العاصمة الخرطوم، وتعهد بإسقاط حكومة حركة تحرير الشعب السوداني في جوبا، بينما تتصاعد المواجهات العسكرية على الحدود بين الدولتين. قلق أميركي على الصعيد ذاته، أعربت حكومة الولاياتالمتحدة، الأربعاء، عن قلقها بشأن الخطاب السياسي. وقال المتحدِّث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر: "بوضوح، إن السبب في تصعيد العنف على مدار الأسابيع القليلة الماضية هو الخطاب السياسي المثار بهذا الشأن، ونحن قلقون للغاية". وقال تونر، إن جهود أميركا مستمرة لمساندة عملية الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي. وقد زار مبعوثنا ليمان يوم الإثنين جوبا عاصمة جنوب السودان والتقى مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وأكد تونر مجدداً دعوة الولاياتالمتحدة "للوقف الفوري وغير المشروط للعنف" من جانب كلا الطرفين. وقال "إن هذا يعني أننا نريد أن نرى انسحاباً فورياً للقوات الجنوبية السودانية من هجليج، ونريد أن نرى نهاية فورية لكل عمليات القصف الجوي من جانب القوات المسلحة السودانية في جنوب السودان". ويسيطر جيش جنوب السودان منذ الثلاثاء الماضي على منطقة هجليج الغنية بالنفط على الجانب الشمالي بحسب حدود 1956 بين السودان وجنوب السودان.