أعلنت مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى السودان؛ روزلاندا مارسدن، عن عقد مؤتمر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورغ بعد غد الثلاثاء، لمناقشة التطورات الأخيرة بين السودان ودولة جنوب السودان والحرب الحدودية بين الدولتين. وأكدت المبعوثة الأوروبية أثناء لقائها السفير رحمة الله محمد عثمان، وكيل وزارة الخارجية السودانية، يوم الأحد، حرص الاتحاد الأوروبي على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بأسرع ما يمكن، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يسعى لقيام علاقات طبيعية بين البلدين. وأعرب وكيل وزارة الخارجية السودانية عن تقديره للبيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي، الذى تضمن إدانة العدوان والمطالبة بانسحاب قوات الحركة الشعبية من هجليج، وأوضح أن دولة جنوب السودان مطالبة بتنفيذ عدد من الشروط. فك ارتباط وأكد السفير رحمة الله أن دولة جنوب السودان يتوجب عليها الإقرار والاعتراف الصريح بكافة الاتفاقيات المبرمة والتفاهمات، خاصة الاتفاقيات الست الموقعة في المجال الأمني، وآخرها اتفاقية عدم الاعتداء والتعاون الموقعة بأديس أبابا، إضافة إلى الإقرار والاعتراف الصريح بحدود الأول من يناير 1956 وفقاً للاتفاقيات المبرمة، والكف عن اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السودانية. ودعا رحمة الله جوبا إلى فك ارتباطها مع الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي ووقف دعمها وإيوائها للحركات المتمردة، وتعويض السودان عن كل الأضرار والخسائر التي نجمت عن احتلال قوات الحركة الشعبية لهجليج. وطالب المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبي بممارسة الضغوط على دولة جنوب السودان للتنفيذ الأمين لهذه الشروط.