أعرب السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية عن تقديره للبيان الذى أصدره الإتحاد الأروبي، والذي تضمن إدانة العدوان وطالب بإنسحاب قوات الحركة الشعبية من هجليج. وأوضح سيادته أن دولة جنوب السودان مطالبة بتنفيذ عدد من الشروط، وأكد لدى لقائه روزلاندا مارسدن مبعوثة الإتحاد الأروبي إلى السودان، أن دولة جنوب السودان يتوجب عليها الإقرار والإعتراف الصريح بكافة الإتفاقيات المبرمة والتفاهمات خاصة الإتفاقيات الست الموقعة في المجال الأمني، وآخرها إتفاقية عدم الإعتداء والتعاون الموقعة بأديس ابابا. إضافة إلى الإقرار والإعتراف الصريح بحدود الأول من يناير 1956 وفقاً للإتفاقيات المبرمة، وكف إعتداءاتها المتكررة على الأراضي السودانية، وفك إرتباطها مع الفرقتين التاسعة والعاشرة التابعة للجيش الشعبي، ووقف دعمها وإيوائها للحركات المتمردة، وتعويض السودان عن كل الأضرار والخسائر التي نجمت عن إحتلال قوات الحركة الشعبية لهجليج. وطالب رحمة الله المجتمع الدولي والإتحاد الأروبي بممارسة الضغوط على دولة جنوب السودان لتنفيذها الأمين لهذه الشروط. من جانبها قالت مبعوثة الإتحاد أن وزراة خارجية الإتحاد الأوروبي سيعقدون مؤتمراً بلوكسمبورغ الثلاثاء 24 ابريل، لمناقشة التطورات الأخيرة بين السودان ودولة جنوب السودان. وأكدت حرص الإتحاد الأروبي على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بأسرع ما يمكن، مضيفةً أن الإتحاد الأروبي يسعى لقيام علاقات طبيعية بين البلدين.