طالبت قيادات أحزاب سودانية بضرورة وضع رؤية قومية لمناقشة القضايا الوطنية لمواجهة المستقبل وحماية السودان من التمزق والاستهداف والنيل من سيادته ووحدته، مشددين على أهمية التوافق على برنامج وطني يدعم التحول الديمقراطي بإقامة مؤتمر دستوري. وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي؛ اللواء برمة ناصر، في ندوة حول رؤية القوى السياسية لأوضاع البلاد بعد تحرير (هجليج)، إنه على القوى السياسية التوافق حول رؤية استراتيجية واحدة لمقاومة المهددات والمخاطر التي تهدد وحدة البلاد. ودعا إلى إزالة التشوهات السياسية ومنع الأجندات المضرة بالوطن، وتوسيع الحوار بين الحكومة والقوى السياسية الحزبية للدفاع عن السودان وإيجاد الحلول للقضايا السياسية العالقة التي وصفها بالقنابل الموقوتة. من جانبه دعا القيادي بالحزب الشيوعي السوداني؛ صديق يوسف، الحكومة لعقد مؤتمر دستوري عام لمناقشة مستقبل السودان وحل كل المشكلات والتغلب على الأسباب التي تؤدي لرفع السلاح ضد الدولة. لا انفراد بالسلطة وأشار صديق يوسف إلى أهمية إقامة حكومة قومية انتقالية وعدم الانفراد بالسلطة وتهميش الأحزاب. من جانبه أكد القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي؛ التجاني مصطفى، رفض الاعتداء على الوطن، وقال إن على الجميع الاستعداد للجلوس لإيجاد حل وطني للأزمات المتراكمة والعبور بالوطن ضد مخططات التجزئة والتفكك من خلال منهج شامل لكل مناطق النزاع في السودان. وأضاف أنهم لا يقبلون بطرح حق تقرير المصير لمنطقة أخرى في السودان، الأمر الذي يتطلب حل النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور على وجه السرعة لتحقيق الاستقرار والسلام ومنع تفجر المشكلات. في ذات السياق دعا القيادي بالاتحادي الأصل؛ تاج السر محمد صالح، إلى الجلوس لتحديد حدود الخلاف السياسي والاتفاق على ثوابت وطنية بين كل القوى السياسية، وأضاف أنه رغم الخلافات في الرؤى لا بد من حد أدنى للتوافق والوصول لقواسم مشتركة لحل القضايا عبر الحوار وعدم استفزاز الآخر للحفاظ على الوطن.