أجمعت الأحزاب السودانية أن انتصار القوات المسلحة واستردادها لمنطقة (هجليج) وحدت الشعب السوداني بمختلف أحزابه خلف القوات المسلحة بدحرها لقوى البغي والعدوان باعتبارها صمام الأمان الأول للزود عن حياض الوطن. وطالبت الأحزاب بأهمية الخروج برؤية تشارك فيها كل القوى لمناقشة القضايا الوطنية لمواجهة المستقبل وحماية السودان من التمزق والاستهداف والنيل من سيادته ووحدة ترابه مشددين على أهمية التوافق على برنامج وطني يدعم التحول الديمقراطي بإقامة مؤتمر دستوري عام تشارك فيه جميع القوى السياسية السودانية. وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر في الندوة التي أقامها المركز العالمي للدراسات الأفريقية بمقره صباح اليوم الأحد والتي رصدتها (smc) حول رؤية القوى السياسية لأوضاع البلاد بعد تحرير (هجليج) على القوى السياسية التوافق حول رؤية استراتيجية واحدة لمقاومة المهددات والمخاطر التي تهدد وحدة البلاد . ودعا ناصر إلى إزالة التشوهات السياسية ومنع الأجندات المضرة بالوطن وتوسيع الحوار بين الحكومة والقوى السياسية الحزبية للدفاع عن السودان وإيجاد الحلول للقضايا السياسية العالقة التي وصفها بالقنابل الموقوتة وشدّد برمة على حماية حدود السودان. ومن جانبه رفض القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف اعتداء دولة الجنوب على بلادنا وأضاف ندين هذا المسلك ونرفض الاعتداء علينا وأيضاً الاعتداء على الآخرين وعلى الطرفين الخروج من دائرة الاتهامات المتبادلة حول تأزيم الأوضاع في كلا البلدين. وقال يوسف أدعو الحكومة لعقد مؤتمر دستوري عام لمناقشة مستقبل السودان وحل كل المشكلات والتغلب على الأسباب التي تؤدي لرفع السلاح ضد الدولة وأشار لإقامة حكومة قومية انتقالية وعدم الانفراد بالسلطة وتهميش بقية القوى السياسية في البلاد. في ذات السياق أكد التجاني مصطفى القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي على رفض الاعتداء على الوطن وأن على الجميع الاستعداد للجلوس لإيجاد حل وطني للأزمات المتراكمة والعبور بالوطن ضد مخططات التجزئة والتفكك من خلال منهج شامل لكل مناطق النزاع في السودان مبيناً أنهم لا يقبلون بطرح حق تقرير المصير لمنطقة أخرى في السودان الأمر الذي يتطلب حل النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور على وجه السرعة لتحقيق الاستقرار والسلام ومنع تفجر المشكلات بإيجاد حل وطني شامل لمنع مخططات استهداف السودان. في ذات السياق دعا تاج السر محمد صالح القيادي بالاتحادي الأصل إلى الجلوس لتحديد حدود الخلاف السياسي والاتفاق على ثوابت وطنية بين كل القوى السيساية وأضاف صالح رغم الخلافات في الرؤى لابد من حد أدنى للتوافق والوصول لقواسم مشتركة لحل القضايا عبر الحوار وعدم استفزاز الآخر للحفاظ على الوطن.