أعلن والي القضارف، كرم الله عباس، حل حكومته وإعفاء الجميع من مناصبهم من غير أن يوضح أسباب الخطوة، غير أن وكالة الأنباء السودانية أكدت أنه اتخذ هذا القرار بعد أن عاد من الخرطوم الليلة الماضية. وأوضح النائب الثاني للوالي، محمد عبدالفضيل، للوكالة، أن الوالي لم يذكر الأسباب التي دعته لذلك. ويعد الوالي كرم الله عباس من أكثر الولاة المثيرين للجدل وهو لا يتوانى في إطلاق التصريحات وتسديد السهام حتى صوب المركز "الخرطوم". ونجح عباس في أكبر اختبار سياسي حيث صوت المجلس التشريعي لسحب الثقة عنه لكن النتيجة جاءت لصالحه بعد تصويت أكثر من 30 عضواً ضد طلب سحب الثقة الذي تقدّم به عضو المؤتمر الوطني أبوبكر دج، مستنداً على 18 نقطة أهمها: الإشكالات التي أحدثها الوالي في الحدود مع أثيوبيا. وأضاف "دج" أن الوالي قام بالتحريض لإقامة مليشيات عسكرية في الحدود لمحاربة العصابات الأثيوبية، وهذا ما سيعكر صفو العلاقة الجيدة مع دولة أثيوبيا". وقال مراقبون إن طلب سحب الثقة قد سقط عبر التصويت، لكن ستكون له أبعاد أخرى على مستوى المركز والولاية.