رهن السودان مشاركته في المفاوضات المقبلة مع جنوب السودان، يوم الجمعة، ببحث الملفات الأمنية قبل الشروع في بقية الملفات العالقة بين البلدين، وتجاوب حكومة الجنوب مع القضايا الأمنية وإزالتها من وجه العلاقة بين البلدين. وأكد وزير الخارجية السوداني في برنامج مؤتمر إذاعي، يوم الجمعة، إن الخرطوم لن تذهب لأي تفاوض مالم تكن الملفات الأمنية هي المقدمة في جدول المفاوضات خلال الجولة المنتظر انعقادها قريباً بموجب قرار مجلس الأمن الدولي. وأضاف أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لبدء الجولة المقبلة من المفاوضات، أو تحديد ملفات التفاوض، وكشف عن مشاورات تجريها الوساطة الأفريقية مع الطرفين لتحديد الزمان والأجندة المطروحة . وجدد التزام السودان بقرار مجلس الأمن حول وقف العدائيات بينه وجنوب السودان، مع احتفاظه بحماية أراضيه ورد العدوان. إلى ذلك قال كرتي، إن جوبا ليس أمامها من مخرج لأزماتها المختلفة وعلى رأسها الاقتصادية سوى التوصل إلى علاقات جيدة مع الخرطوم، وحدد السبيل لتحقيقها في الالتزام بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي الخاص بوقف العدائيات والجلوس للتفاوض . وحول الأجانب الأربعة الذين تم اعتقالهم في هجليج والتي جرت فيها معركة عسكرية كبيرة، تساءل الوزير كيف لمواطن مدني أن يتجول في المنطقة بمعدات ومركبات، مشيراً لوجود شكوك تجري السلطات المختصة فيها تحريات وتحقيقات.