تنطلق اليوم بفندق (رديسون بلو) بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا، المباحثات المباشرة بين دولتي السودان وجنوب السودان،وسط خلافات حول اجندة المفاوضات. وسبق الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي المفاوضات أمس بعقد اجتماع ضم رئيسي الوفدين لوضع الترتيبات النهائية لانطلاق الجولة، ووصل وزير الدفاع لدولة جنوب السودان الفريق جون كونق مساء أمس، بينما يصل الوفد الحكومي برئاسة وزير الدفاع الفريق اول مهندس عبدالرحيم محمد حسين ووزير الخارجية علي كرتي صباح اليوم، وقال رئيس وفد التفاوض لدولة جنوب السودان باقان أموم للصحفيين امس إن المباحثات ستنطلق دون شروط الخرطوم المتمثلة بالبدء بالملفات الأمنية، وتابع اتفقنا علي مناقشة كل القضايا ،لافتا الي وصول الالية السياسية لمناقشة اجندة التفاوض، لكن عضو وفد التفاوض لدولة السودان مطرف صديق شدد على أن الوفد الحكومي لم يضع شروطاً، لكنه ملتزم بقرارات مجلس الأمن والسلم للاتحاد الافريقي، ومجلس الأمن الدولي، التي طالبت بإنهاء الملف الأمني قبل الشروع في بقية الملفات العالقة بين الدولتين، وقال صديق إن اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة ستنعقد لمناقشة القضايا المتفق عليها في خارطة الطريق المتمثلة في وقف العدائيات بما فيها الحملات الإعلامية، والتأكد من وقف دعم وإيواء أية حركات متمردة تعمل ضد الدولة الأخرى، وتحديد المنطقة العازلة بين البلدين، وكيفية جعلها منزوعة السلاح، وانسحاب أية قوة تخطت حدودها الأصلية، وتوقع صديق وصول وزيري الدفاع والخارجية صباح اليوم، لافتا الي انهم سيدخلون مباشرة في اجتماعات تنويرية من الوفد المفاوض لاحاطتهم بأجواء التفاوض، وكيفية الوصول للأجندة المتفق عليها، بأن تكون الأولوية للترتيبات الأمنية. الي ذلك، دخل رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، مالك عقار، وامينها العام ياسر عرمان، في اجتماع مع لجنة حكماء افريقيا برئاسة ثامبو امبيكي، ونقل عرمان للصحفيين انهم ملتزمون بعدم التصريحات او الكشف عن مادار داخل الاجتماع، وفي سؤال حول استمراريتها قال ستستمر الاجتماعات لكن لا يمكننا الحديث الان عن ما دار.
