وقعت وزارة الزراعة السودانية والمركز الصيني لنقل التقانات الزراعية بالسودان وهيئة مزارعي الفاو، الثلاثاء، اتفاقية لزراعة القطن الصيني المحوّر وراثياً بمشروع الرهد الزراعي بمنطقة القضارف شرقي السودان. ومن المنتظر تعميم التجربة على مناطق أخرى بالسودان. وقال مدير هيئة مشروع الرهد الزراعي، عبدالله محمد أحمد، في كلمة خلال مراسم التوقيع إن "الجانبين السوداني والصيني بإمكانهما تقديم نموذج للعالم في كيفية التعاون المشترك وبإمكانهما إقامة شراكة زراعية استراتيجية تكون عنواناً للتكامل بين الخبرة والتقنية الصينية والإمكانات السودانية خلال الخمسين عاماً المقبلة". وأكد رغبة السودان في الاستفادة من خبرات الصين وإمكانات السودان لإحداث تكامل سريع بين البلدين للتأسيس لعلاقة زراعية نموذجية تكون إضافة حقيقية للعلاقات الاستراتيجية القائمة بينهما. من جانبه، قال منسق المركز الصيني لنقل التقانات الزراعية بالسودان، عشماوي صابر علي، إن "التعاون الزراعي بين السودان والصين يحقق فوائد عديدة باعتبار أن الزراعة هي المورد الأساسي للسودان". بحوث زراعية " البرنامج يهدف إلى تدريب الفنيين والعلماء السودانيين وتعريفهم بالتقانات الزراعية وطريقة إدخالها في الدورة الزراعية بما يساعد على زيادة إنتاج المحاصيل " وقال مدير المركز الصيني، هونغ يونغ شو، لوكالة أنباء "شينخوا" إن "الهدف الأساسي للمركز يتمثل في إجراء بحوث زراعية في أراض واسعة، بالإضافة إلى إدخال التقانات الحديثة مع تطبيق بحوث التقانات ونقلها إلى السودان". وتابع: "يهدف كذلك برنامجنا إلى تدريب الفنيين والعلماء السودانيين وتعريفهم بالتقانات الزراعية وطريقة إدخالها في الدورة الزراعية بما يساعد على زيادة إنتاج المحاصيل، وسنفتتح برنامج التدريب هذا العام". وأكد رغبة المركز في تطوير التقانات الزراعية بالسودان بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية المختلفة. ويشكل مشروع المركز الصيني لنقل التقانات الزراعية بالسودان أحد أهم مشاريع تطوير العمليات الزراعة بالسودان. ومن المنتظر تعميم التجربة على مناطق أخرى بالسودان ولاسيما تلك التي تحتاج إلى تطوير التقانات الزراعية الحديثة. وكان الجانبان السوداني والصيني قد وقعا في ختام الندوة الأولى للتعاون الزراعي بين البلدين في عام 2009 على سبع مذكرات تفاهم في مجال التعاون الزراعي.